إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 مايو 2014

566 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل السابع: موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة المبحث الأول : الخوارج سابعًا: من أهم صفات الخوارج أهم مظاهر الغلو في العصر الحديث:


566

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل السابع: موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة

المبحث الأول : الخوارج

سابعًا: من أهم صفات الخوارج

أهم مظاهر الغلو في العصر الحديث:

إن مظاهر الغلو في العصر الحديث كثيرة منها:

3- الاستبداد بالرأي وتجهيل الآخرين:

من أبرز معالم الغلو حديثًا التعصب للرأي, وعدم الاعتراف برأي الآخرين, وإنكار ما عندهم من الحق ما دام خالفه في الرأي, ومن الأسباب التي تولد التعصب للرأي والانحياز له, قلة العلم, مصادفة الرأي لذهن خال, الإعجاب بالرأي, اتباع الهوى.

إن آفة الإعجاب بالرأي والتعصب له هوت بأصحابها إلى دركات خطيرة, في أزمنة قبلنا, فما الذي هوى بذي الخويصرة الجهول, يقول ابن الجوزي: وآفته أنه رضي برأي نفسه, ولو وقف لعلم أنه لا رأي فوق رأي رسول الله ×( ),  والذي هوى بأصحاب ذي الخويصرة هو إعجابهم برأيهم, وظن السوء في غيرهم, وكانت الخوارج تتعبد, إلا أن اعتقادهم أنهم أعلم من علي رضي الله عنه وهذا مرض صعب( ) أوقعهم في المهالك. إن هؤلاء المساكين وقعوا أسرى لألفاظ لم يحسنوا فهمها, ولم يستمعوا لمن يجليها لهم, ويفهمهم إياها, لأن الصواب هو رأيهم وما عداه خطأ, يقول محمد أبو زهرة: أولئك استولت عليهم ألفاظ الإيمان, ولا حكم إلا لله, والتبرؤ من الظالمين, وباسمها أباحوا دماء المسلمين وخضبوا البلاد الإسلامية بجميع الدماء وشنوا الغارة في كل مكان( ). إن هذا التعصب المقيت قد صدهم عن الاستجابة للحق بعد وضوحه, فقد ناظرهم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وناظرهم ابن عباس رضي الله عنه وأزالا أعذارهم, ودحضا شبهاتهم, وأقاما عليهم الحجج الدامغة, وأفحماهم بالبراهين الساطعة, فلم يستجب إلا بعضهم واندفع الكثير لاستباحة دماء المسلمين. إن التعصب للرأي وتجهيل الآخرين يتنافى مع مبادئ هامة في الإسلام كالشورى والتناصح.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق