إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 مايو 2014

163 عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة الفصل الثاني : بيعة معاوية وأهم صفاته ونظام حكمه المبحث الأول : بيعة معاوية وأهم صفاته وثناء العلماء عليه : أولاً : بيعة معاوية رضي الله عنه : 2- هل يعتبر معاوية رضي الله عنه أحد الخلفاء الاثني عشر؟


163

عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة

الفصل الثاني : بيعة معاوية وأهم صفاته ونظام حكمه

المبحث الأول : بيعة معاوية وأهم صفاته وثناء العلماء عليه :

أولاً : بيعة معاوية رضي الله عنه :

2- هل يعتبر معاوية رضي الله عنه أحد الخلفاء الاثني عشر؟

عن جابر بن سمرة رضي الله عنه : دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم, فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة, قال : ثم تكلم بكلام خفي عليَّ, قال : فقلت لأبي : ما قال, قال : كلهم من قريش , وفي رواية أخرى عن جابر : لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشرة خليفة .. كلهم من قريش  وفي رواية أخرى عنه : لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة .. كلهم من قريش , زاد أبو داود في سننه, بإسناده عن جابر رضي الله عنه قال : فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا : ثم يكون الهرج . وقد شرح ابن كثير هذا الحديث فقال : ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحاً يقيم الحق ويعدل فيهم, ولا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم, بل قد وجد منهم أربعة على نسق وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم, ومنهم عمر بن عبدالعزيز بلا شك عند الأئمة, وبعض بني العباس, ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة, والظاهر أن منهم المهدي المُسرِّ به في الأحاديث الواردة بذكره .... وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده ثم ظهوره من سرداب سامراء , فإن ذلك ليس له حقيقة ولا وجود بالكلية, بل هو من هوس العقول السخيفة وتوهم الخيالات الضعيفة, وليس المراد بهولاء الخلفاء الاثنى عشر الأئمة الاثنى عشرة الذين يعتقد فيهم الاثنا عشرية . وبالتأمل في النص بكل حيدة وموضعية نجد أن هؤلاء الاثني عشر وصفوا بأنهم يتولون الخلافة, وأن الإسلام في عهدهم يكون في عزة ومنعة وأن الناس تجتمع عليهم ولا يزال أمر الناس ماضياً وصالحاً في عهدهم وكل هذا الأوصاف لا تنطبق على من تدعي الاثنا عشريه فيهم الإمامة فلم يتول الخلافة منهم إلا أمير المؤمنين علي والحسن ... ثم أنه ليس في الحديث حصر لأئمة بهذا العدد, بل نبوة منه, بأن الإسلام لا يزال عزيزاً في عصور هؤلاء, وكان عصر الخلفاء الراشدين وبني أميه عصر عزة ومنعه , ولهذا قال ابن تيمية : إن الإسلام وشرائعه في بني أمية أظهر وأوسع مما كان بعدهم , وعدّ معاوية من الائمة المقصودين بالحديث .

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق