إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 مايو 2014

236 عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة الفصل الثالث : السياسة الداخلية لمعاوية رضي الله عنه المبحث الأول : الإحسان إلى كبار الشخصيات من شيوخ الصحابة وأبنائهم سابعاً : مقتل حجر بن عدي رضي الله عنه:


236

عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة

الفصل الثالث : السياسة الداخلية لمعاوية رضي الله عنه

المبحث الأول : الإحسان إلى كبار الشخصيات من شيوخ الصحابة وأبنائهم

سابعاً : مقتل حجر بن عدي رضي الله عنه:

5 ـ ما قيل في حجر بن عدي من رثاء:

قالت هند ابنة زيد بن مخرمة الأنصارية في رثاء حجر:
ترفع أيهـا القمـر المنيـر
                            تَبَصَّرْ هل ترى حجراً يسير
يسير إلى معاوية بـن حرب
                            ليقتله كـم زعـم الأمير
تجبرت الجبابر بعـد حجر
                            وطاب لها الخورنق والسدير
وأصبحت البلاد بهـا محولا
                            كأن لم يحيها مـزن مطير
ألا يا حجر حجر بن عدي
                            تلقاك السلامة والسـرور
أخاف عليك ما أدري عديا
                            وشيخاً في دمشق لـه زئير
إلى أن قالت:
ألا ياليت حجراً مات موتاً
                            ولم ينحر كما نحـر البعير
فـإن تهلك فكل زعيم قوم
                            من الدنيا إلى هُلكٍ يصير .
وفيما عدا قضية حجر وأصحابه فقد حافظ معاوية على سياسته السلمية القائمة على الحلم وسعة الصدر مع رعيته والتي لخصها هو نفسه في جمل يسيره حين قال: لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أصنع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت كانوا إذا شدوها أرخيتها وإذا أرخوها شددتها ، وهي سياسة حكيمة تفسح المجال أمام القول إذا ما ظل في حدود لا يتعداها، فحيث يكفي المال عن اللسان يعتمده، ولا يضع السوط حيث يكفي اللسان، ولا يضع السيف حيث يكفي السوط ، وقد قيل: بأن سليم مولى زياد فخر بزياد عند معاوية فقال معاوية: اسكت ما أدرك صاحبك شيئاً قط بسيفه إلا وقد أدركت أكثر منه بلساني .

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق