إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 مايو 2014

227 عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة الفصل الثالث : السياسة الداخلية لمعاوية رضي الله عنه المبحث الأول : الإحسان إلى كبار الشخصيات من شيوخ الصحابة وأبنائهم سادساً : موقف معاوية من قتلة عثمان رضي الله عنهما :


227

عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة

الفصل الثالث : السياسة الداخلية لمعاوية رضي الله عنه

المبحث الأول : الإحسان إلى كبار الشخصيات من شيوخ الصحابة وأبنائهم

سادساً : موقف معاوية من قتلة عثمان رضي الله عنهما :

    كان من ضمن شروط الحسن في صلحه مع معاوية ألا يطلب أحداً من أهل المدينة والحجاز والعراق بشئ ، والذي يلاحظه المؤرخ أنه من ذلك الوقت ترك الطلب بدم عثمان ، وقد تمّ الاتفاق على عدم مطالبة أحد بشئ كان في أيام علي وهي قاعدة بالغة الأهمية تحول دون الالتفاف إلى الماضي وتركز على فتح صفحة جديدة تركز على الحاضر والمستقبل ، وقد تمّ التوافق المبني على الالتزام والشرعية حيث تمّ الصلح على أساس العفو المطلق عن كل ما كان بين الفريقين، قبل إبرام الصلح، وبالفعل لم يعاقب معاوية أحداً بذنب سابق، وتأس بذلك صلح الحسن على الإحسان والعفو، وقد تمّ بسط الأمن وحفظ الدماء في عهد معاوية إلى حد كبير  وجاء في عيون الأخبار لابن قتيبة: إن معاوية بن أبي سفيان لما قدم بعد عام الجماعة ـ المدينة ـ دخل دار عثمان بن عفان، فصاحت عائشة بنت عثمان بن عفان وبكت ونادت أباها، فقال معاوية: يا إبنة أخي، إن الناس أعطونا طاعة، وأعطيناهم أماناً، وأظهرنا لهم حلماً تحته غضب، وأظهروا لنا ذلاً تحته حقد، ومع كل إنسان سيفه ويرى موضع أصحابه، فإن نكثناهم نكثوا بنا، ولا ندري أعلينا تكون أم لنا، لأن تكوني إبنة عم أمير المؤمنين خير من أن تكوني امرأة من عرض الناس . والذي يعتد به من كلام ابن قتيبة ما جاء عن العهود والمواثيق التي أبرمت بين معاوية والحسن وقضت بالصلح بين الناس، ووضع الحرب وحقن الدماء، وعدم تهييج النفوس، وإضافة إلى ذلك فإن السنوات الخمس التي احتضنت المعارك في الجمل وصفين والنهروان ومصر وغيرها ذهبت بأولئك الذين ترددت أسماؤهم بتهمة قتل عثمان، ومع ذلك فإن مسألة قتل عثمان ظلت حاضرة في ذهن الخلفاء من بني أمية ونوابهم في الأغلب وأما انتصار بني أمية لعثمان كان حقيقة لا شبهة فيها .

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق