إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 مايو 2014

193 عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة الفصل الثاني : بيعة معاوية وأهم صفاته ونظام حكمه المبحث الأول : بيعة معاوية وأهم صفاته وثناء العلماء عليه : ثالثاً : ثناء العلماء على معاوية ودخول دولة بني أميه في خير القرون : 19- قال ابن خلدون رحمه الله :



193


عمر بن عبد العزيز ( معالم التجديد والاصلاح الراشدى ) على منهاج النبوة

الفصل الثاني : بيعة معاوية وأهم صفاته ونظام حكمه

المبحث الأول : بيعة معاوية وأهم صفاته وثناء العلماء عليه :

ثالثاً : ثناء العلماء على معاوية ودخول دولة بني أميه في خير القرون :

19- قال ابن خلدون رحمه الله :

وقد كان ينبغي أن تلحق دولة معاوية وأخباره بدول الخلفاء وأخبارهم فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة

ومعنى قول "قرْني" أي أهل عصري. وهم الصحابة ثم قرن التابعين, ثم قرن الأتباع, وبعض الشرّاح حددوا القرن بزمن, فقال بعضهم : القرن أربعون سنة, وبعضهم قال : ثمانون سنة. وبعضهم جعله مائة سنة, وهو الذي اشتهر في الاستعمال الآن, وأمسى حقيقة عرفية. وتكون القرون المفضلة والموصوفة بالخيريه على هذا : ثلاثمائة سنة. وهذا غير منسجم مع منطق الواقع التاريخي, فالراجح تفسيره بِما ذكرنا, من عصر الصحابة, وعصر التابعين, وعصر الأتباع  ومن الأحاديث الصحيحة التي يستدل بها على منزلة الدولة الأموية من الإسلام. مارواه البخاري في صحيحه عن خالد بن مهران : أن عمير بن الأسود العنْسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت, وهو نازل في ساحة حمص, وهو في بناء له, ومعه أم حَرام (زوجه) قال عمر : حدثتنا أم حرام : أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا . (أى فعلوا فعلا وجبت لهم به الجنة) قالت أم حرام قلت : يا رسول الله, أنا فيهم؟ قال : أنت فيهم. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر : مغفور لهم : فقلت : أنا فيهم يا رسول الله؟ قال : لا , ومدينة قيصر هي القسطنطينية, عاصمة الدولة البيزنطينية . قال الشراح : في هذا الحديث منقبة لمعاوية؛ لأنه أول من غزا البحر, وذلك في خلافه عثمان مازال معاوية يغريه بالغزو في البحر, حتى استجاب له, وبدأ الأسطول الإسلامي منذ عهد عثمان, ثم اتسع وازداد في عهد معاوية , وفي هذه الغزوة مات أبو أيوب الأنصاري وكان في هذا الجيش رضي الله عنه, فأوصى أن يدفن عند باب القسطنطينية, والذي يهمنا هو أن هذا الجيش المغفور له بالجملة, كان في عهد بني أمية. إذ كانت هذه الغزوة سنه اثنين وخمسين من الهجرة النبويه , أى في عهد معاوية ومن نظر في سيرة معاوية بعد أن آلت إليه الخلافة, وبعد تنازل الحسن السبط رضي الله عنه له, وتأمل هذه السيرة بإنصاف : وجد الرجل حريصاً على إقامة الإسلام في شعائره وشرائعه, وعلى اتباع السنة النبوية في مجالات الحياة المختلفة.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق