إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 مايو 2014

557 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل السابع: موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة المبحث الأول : الخوارج سابعًا: من أهم صفات الخوارج


557

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل السابع: موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة

المبحث الأول : الخوارج

سابعًا: من أهم صفات الخوارج

إن الباحث في تاريخ فرقة الخوارج يلاحظ عدة صفات اتصف بها أتباع هذه الفرقة منها:

2- الجهل بالدين:

 إن من كبرى آفات الخوارج صفة الجهل بالكتاب والسُّنة, وسوء فهمهم وقلة تدبرهم وتعقلهم, وعدم إنزال النصوص منازلها الصحيحة, وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله, وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين( ), وكان ابن عمر إذا سُئل عن الحرورية؟, قال: يُكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم وأموالهم, وينكحون النساء في عددهم, وتأتيهم المرأة فينكحها الرجل منهم ولها زوج, فلا أعلم أحدًا أحق بالقتال منهم( ), ومن جهلهم بشرع الله رأوا أن التحكيم معصية تستوجب الكُفر, فيلزم من وقع فيه أن يعترف على نفسه بالكُفر ثم يستقبل التوبة( ), وهذا ما طالبوا به عليًا رضي الله عنه إذ طلبوا منه أن يقر على نفسه بالكفر ثم يستقبل التوبة, فتخطئة الخوارج له ولمن معه من المهاجرين والأنصار واعتقادهم أنهم أعلم منهم وأولى منهم بالرأي, هي والله عين الجهل والضلال( ), ومن جهالاتهم الشنيعة أنهم وجدوا عبد الله بن خباب رضي الله عنه ومعه أم ولد حبلى, فناقشوه في أمور, ثم سألوه رأيه في عثمان وعلي رضي الله عنهما, فأثنى عليهما خيرًا, فنقموا عليه, وتوعدوه بأن يقتلوه شر قتله فقتلوه وبقروا بطن المرأة( ), ومر بهم خنزير لأهل الذمة فقتله أحدهم, فتحرجوا من ذلك وبحثوا عن صاحب الخنزير وأرضوه في خنزيره, فيا للعجب, أتكون الخنازير أشد حرمة من المسلمين عند أحد يدعي الإسلام( ), لكنها عبادة الجُهال, التي أملاها عليهم الهوى والشيطان( ), قال ابن حجر: إن الخوارج لما حكموا بكفر من خالفهم استباحوا دماءهم وتركوا أهل الذمة فقالوا: نفي لهم بعهدهم وتركوا قتال المشركين, واشتغلوا بقتال المسلمين, وهذا كله من آثار عبادة الجُهال, الذي لم تنشرح صدورهم بنور العلم, ولم يتمسكوا بحبل وثيق منه, وكفى أن رأسهم رد على رسول الله × أمره ونسبه إلى الجور, نسأل الله السلامة( ), وقال عنهم ابن تيمية: هم جهال فارقوا السُّنة والجماعة عن جهل( ).

وبهذا يتبين أن الجهل كان من الصفات البارزة في تلك الطائفة التي هي إحدى الطوائف المنتسبة إلى الإسلام, فالجهل مرض عضال يهلك صاحبه من حيث لا يشعر, بل قد يريد الخير فيقع في ضده( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق