إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 مايو 2014

553 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل السابع: موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة المبحث الأول : الخوارج خامسًا: معركة النهروان (38هـ)


553

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل السابع: موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة

المبحث الأول : الخوارج

خامسًا: معركة النهروان (38هـ)

4- ذو الثدية أو المخدج وأثر مقتله على جيش علي رضي الله عنه:

ظهرت روايات مختلفة في تحديد شخصية ذي الثدية, وهذه الرواية منها ما هو ضعيف الإسناد ومنها ما هو قوي, وقد جاء في الأحاديث النبوية أوصاف ذو الثدية, فمن ذلك أنه أسود البشرة( ), وفي رواية حبشي, وأنه مخدج اليد, أي ناقص اليد, ويده صغيرة مجتمعة, فهي من المنكب إلى العضد فقط, أي بدون ذراع, وفي نهاية عضده مثل حلمة الثدي وعليها شعيرات بيض, وعضده ليست ثابتة, كأنها بلا عظم إذ إنها تدردر أي تتحرك تذهب وتجئ, أما مخدج اليد, أو مودون اليد أو مثدون اليد, فكلها بمعنى واحد وهو ناقص اليد( ), وأما اسمه فقد أخطأ من قال أن ذا الثدية هو حرقوص بن زهير السعدي( ), فحرقوص رجل مشهور كان له دور في الفتوح الإسلامية, ثم خرج على عثمان رضي الله عنه, وقد فر إثر معركة الجمل الصغرى التي قَتَل فيها الزبير وطلحة رضي الله عنهما قتلة عثمان بالبصرة, وقد صار حرقوص من زعماء الخوارج المميزين( ), إلا أنه قد ورد في رواية أن اسمه (حرقوس) أما أبوه فلا يعرفه أحد, وجاء في رواية أن اسمه مالك, وذلك أنهم بحثوا عنه فلما وجدوه قال علي: الله أكبر, لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه؟, فجعل الناس يقولون هذا مالك هذا مالك, فقال علي: ابن من( )؟ فلم يعرف أحد أباه.

وقد ورد في رواية صححها الطبري أن اسمه نافع ذو الثدية كما جاء عند ابن أبي شيبة وأبي داود, إلا أن طريقهما واحد, فيُعد ما جاء في المصادر الثلاثة رواية واحدة ذات طريق واحد( ), كان علي رضي الله عنه يتحدث عن الخوارج منذ ابتداء بدعتهم, وكثيرًا ما كان يتعرض إلى ذكر ذي الثدية, وأنه علامة هؤلاء, ويسرد أوصافه, وبعد نهاية المعركة الحاسمة أمر علي رضي الله عنه أصحابه بالبحث عن جثة المخدج, لأن وجودها من الأدلة على أن عليًا رضي الله عنه على حق وصواب, وبعد مدة من البحث مرت على عليّ وأصحابه وجد أمير المؤمنين علي جماعة مكومة بعضها على بعض عند شفير النهر قال: أخرجوهم, فإذا المخدج تحتهم جميعًا مما يلي الأرض, فكبر عليّ ثم قال: صدق الله, وبلغ رسوله وسجد سجود الشكر, وكبر الناس حين رأوه واستبشروا( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق