إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 2 مارس 2015

137 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثاني حديث آخر


137

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثاني

 حديث آخر

قال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا هاشم بن القسم، حدثنا عبد الحميد - يعني بن بهرام - حدثنا شهر بن حوشب، قال‏:‏ قال أبو هريرة قال‏:‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 2/ 170‏)‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي لا يقدران على شيء، فجاء الرجل من سفره فدخل على امرأته جائعاً قد أصابته مسغبة شديدة، فقال‏:‏ لامرأته‏:‏ عندك شيء‏؟‏

قالت‏:‏ نعم، أبشر أتاك رزق الله، فاستحثها‏.‏

فقال‏:‏ ويحك ابتغي إن كان عندك شيء‏.‏

قالت‏:‏ نعم هنيئة نرجو رحمة الله، حتى إذا طال عليه المطال‏.‏ قال‏:‏ ويحك قومي فابتغي إن كان عندك شيء فأتيني به، فإني قد بلغت الجهد وجهدت‏.‏

فقالت‏:‏ نعم الآن ينضج التنور فلا تعجل‏.‏

فلما أن سكت عنها ساعة، وتحينت أيضاً أن يقول لها، قالت من عند نفسها‏:‏ لو قمت فنظرت إلى تنوري، فقامت فوجدت تنورها ملآن من جنوب الغنم ورحاها تطحن، فقامت إلى الرحى فنفضتها واستخرجت ما في تنورها من جنوب الغنم‏)‏‏)‏‏.‏

قال أبو هريرة‏:‏ فوالذي نفس أبي القاسم بيده عن قول محمد صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏لو أخذت ما في رحيبها ولم تنفضها لطحنت إلى يوم القيامة‏)‏‏)‏‏.‏

وقال أحمد‏:‏ حدثنا أبو عامر، حدثنا أبو بكر، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة قال‏:‏ دخل رجل على أهله فلما رأى ملبهم من الحاجة، خرج إلى البرية فلما رأت امرأته ما لقي، قامت إلى الرحى فوضعتها، وإلى التنور فسجرته‏.‏

ثم قالت‏:‏ اللهم ارزقنا، فنظرت فإذا الجفنة قد امتلأت‏.‏

قال‏:‏ وذهبت إلى التنور فوجدته ممتلئاً‏.‏

قال‏:‏ فرجع الزوج‏.‏

قال‏:‏ أصبتم بعد شيئاً‏؟‏

قالت امرأته‏:‏ نعم من ربنا، فرفعتها إلى الرحى، ثم قامت، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏أما إنه لو لم ترفعها لم تزل تدور إلى يوم القيامة‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول‏:‏

‏(‏‏(‏والله لأن يأتي أحدكم بحزمة حطب، ثم يحمله فيبيعه فيستعفف منه، خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله‏)‏‏)‏‏.‏



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق