إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 مارس 2015

1214 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن ذكر من توفي فيها من الأعيان‏:‏ صعصعة بن ناجية


1214
  
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الثامن

 ذكر من توفي فيها من الأعيان‏:‏

 صعصعة بن ناجية


ابن عفان بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، كان سيداً في الجاهلية وفي الإسلام‏.‏

يقال‏:‏ أنه أحيى في الجاهلية ثلثمائة وستين موؤدة‏.‏

وقيل‏:‏ أربعمائة‏.‏

وقيل‏:‏ ستا وتسعين موؤدة‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 8/69‏)‏

فلما أسلم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏‏(‏لك أجر ذلك إذ منّ الله عليك بالإسلام‏)‏‏)‏‏.‏

ويروى عنه‏:‏ أنه أول ما أحيى الموؤدة أنه ذهب في طلب ناقتين شردتا له‏.‏

قال‏:‏ فبينما أنا في الليل أسير، إذ أنا بنار تضيء مرة وتخبو أخرى‏.‏

فجعلت لا أهتدي إليها، فقلت‏:‏ اللهم لك علي إن أوصلتني إليها أن أدفع عن أهلها ضيماً إن وجدته بهم‏.‏

قال‏:‏ فوصلت إليها وإذا شيخ كبير يوقد ناراً، وعنده نسوة مجتمعات، فقلت‏:‏ ما أنتن‏؟‏

فقلن‏:‏ إن هذه امرأة قد حبستنا منذ ثلاث، تطلق ولم تخلص‏.‏

فقال الشيخ صاحب المنزل‏:‏ وما خبرك‏؟‏

فقلت‏:‏ إني في طلب ناقتين ندّتا لي‏.‏

فقال‏:‏ قد وجدتهما، إنهما لفي إبلنا‏.‏

قال‏:‏ فنزلت عنده‏.‏

قال‏:‏ فما هو إلا أن نزلت إذ قلن‏:‏ وضعت‏.‏

فقال الشيخ‏:‏ إن كان ذكراً فارتحلوا، وإن كان أنثى فلا تسمعنني صوتها‏.‏

فقلت‏:‏ علام تقتل ولدك ورزقه على الله‏؟‏

فقال‏:‏ لا حاجة لي بها‏.‏

فقلت‏:‏ أنا أفتديها منك وأتركها عندك حتى تبين عنك، أو تموت‏.‏

قال‏:‏ بكم‏؟‏

قلت‏:‏ بإحدى ناقتي‏.‏

قال‏:‏ لا ‏!‏‏.‏

قلت‏:‏ فبهما‏.‏

قال‏:‏ لا‏:‏ إلا أن تزيدني بعيرك هذا فإني أراه شاباً حسن اللون‏.‏

قلت‏:‏ نعم على أن تردني إلى أهلي‏.‏

قال‏:‏ نعم‏.‏

فلما خرجت من عندهم رأيت أن الذي صنعته نعمة من الله منَّ بها علي هداني إليها، فجعلت لله عليّ أن لا أجد موؤدة إلا افتديتها كما افتديت هذه‏.‏

قال‏:‏ فما جاء الإسلام حتى أحييت مائة موؤدة إلا أربعاً، ونزل القرآن بتحريم ذلك على المسلمين‏.‏



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق