إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 مايو 2014

559 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل السابع: موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة المبحث الأول : الخوارج سابعًا: من أهم صفات الخوارج


559

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل السابع: موقف أمير المؤمنين علي من الخوارج والشيعة

المبحث الأول : الخوارج

سابعًا: من أهم صفات الخوارج

إن الباحث في تاريخ فرقة الخوارج يلاحظ عدة صفات اتصف بها أتباع هذه الفرقة منها:

4- التكفير بالذنوب واستحلال دماء المسلمين وأموالهم:

قال ابن تيمية: والفرق الثاني في الخوارج وأهل البدع, أنهم يُكفرون بالذنوب والسيئات, ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم, وأن دار الإسلام دار حرب, ودارهم هي دار الإيمان, وكذلك يقول جمهور الرافضة.. فهذا أصل البدع التي ثبتت بنص سنة الرسول ×, وإجماع السلف أنها بدعة, وهو جعل العفو سيئة, وجعل السيئة كُفرًا( ), وقد تميز الخوارج بآراء خاصة فارقوا بها جماعة المسلمين, ورأوها من الدين الذي لا يقبل الله غيره, ومن خالفهم فيها فقد خرج من الدين في زعمهم فأوجبوا البراءة منه, بل إن منهم من غلا في ذلك, فأوجبوا قتال من خالفهم واستحلوا دماءهم( ).

فمن ذلك أنهم قتلوا عبد الله بن خباب بغير سبب غير أنه لم يوافقهم على رأيهم( ), وقال ابن كثير, فجعلوا يقتلون النساء والولدان, ويبقرون بطون الحبالى, ويفعلوا أفعالاً لم يفعلها غيرهم( ), قال ابن تيمية: وكانت البدعة الأولى مثل بدعة الخوارج, إنما هي من سوء فهمهم للقرآن, لم يقصدوا معارضته لكن فهموا منه ما لم يدل عليه, فظنوا أنه يوجب تكفير أرباب الذنوب, إذ كان المؤمن هو البر التقي, قالوا: فمن لم يكن برًا تقيًا فهو كافر وهو مُخلد في النار, ثم قالوا: وعثمان وعلي ومن والاهما ليسوا بمؤمنين؛ لأنهم حكموا بغير ما أنزل الله, فكانت بدعتهم لها مقدمتان:

الأولى: أن من خالف القرآن بعمل أو برأي أخطأ فيه فهو كافر.
والثانية: أن عثمان وعليًا ومن والاهما كانوا كذلك, ولهذا يجب الاحتراز من تكفير المؤمنين بالذنوب والخطايا, فإنها أول بدعة ظهرت في الإسلام فكفر أهلها المسلمين, واستحلوا دماءهم وأموالهم, وقد ثبت عن النبي × أحاديث صحيحة في ذمهم والأمر بقتالهم( ).


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق