إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 مايو 2014

518 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل السادس : معركته الجمل وصفين وقضية التحكيم المبحث الثاني :معركة صفين (37هـ) ثانيًا: نشوب القتال: 10- معاملة الأسرى:


518

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل السادس : معركته الجمل وصفين وقضية التحكيم

المبحث الثاني :معركة صفين (37هـ)

ثانيًا: نشوب القتال:

10- معاملة الأسرى:

إن المعاملة الحسنة للأسير وإكرامه في صفين من الأمور البدهية بعد ما استعرضنا المعاملة الكريمة أثناء القتال، وقد بين الإسلام معاملة الأسرى، فقد حث رسول الله × على إكرام الأسير، وإطعامه أفضل الأطعمة الموجودة، هذا مع غير المسلمين فكيف إذا كان الأسير مسلمًا؟! لا شك أن إكرامه والإحسان إليه أولى، ولكن الأسير في المعركة يعتبر فئة وقوة لفرقته( ), ولذلك كان على رضي الله عنه يأمر بحبسه، فإن بايع أخلى سبيله وإن أبى أخذ سلاحه ودابته أو يهبهما لمن أسره ويحلفه ألا يقاتل. وفي رواية يعطيه أربعة دراهم( ), وغرض الخليفة الراشد من ذلك واضح، وهو إضعاف جانب البغاة وقد أتى بأسير يوم صفين، فقال الأسير: لا تقتلني صبرًا. فقال على رضي الله عنه: لا أقتلك صبرًا، إني أخاف الله رب العالمين، فخلى سبيله ثم قال: أفيك خير تبايع( )؟

ويبدو من هذه الروايات أن معاملته للأسرى كما يلي:

*إكرام الأسير والإحسان إليه.
* يعرض عليه البيعة والدخول في الطاعة، فإن بايع خلى سبيله.
* إن أبى البيعة أخذ سلاحه ويحلفه أن لا يعود للقتال ويطلقه.
* إن أبى إلا القتال تحفظ عليه في الأسر ولا يقتله صبرًا( ), وقد أتى رضي الله عنه مرة بخمسة عشر أسيرًا – ويبدو أنهم جرحي – فكان من مات منهم غسله وكفنه وصلى عليه( ), ويقول محب الدين الخطيب معلقًا على هذه الحرب: ومع ذلك، فإن هذه الحرب المثالية هي الحرب الإنسانية الأولى في التاريخ التي جرى فيها المتحاربان معًا على مبادئ الفضائل التي يتمنى حكماء الغرب لو يعمل بها في حروبهم، ولو في القرن الحادي والعشرين، وإن كثيرًا من قواعد الحرب في الإسلام لم تكن لتعلم وتدون لولا وقوع هذه الحرب، ولله في كل أمر حكمة( ), قال ابن العديم: قلت: وهذا كله حكم أهل البغي، ولهذا قال أبو حنيفة: لولا ما سار علىّ فيهم، ما علم أحد كيف السيرة في المسلمين( ).



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق