إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 2 مايو 2014

516 تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة الفصل السادس : معركته الجمل وصفين وقضية التحكيم المبحث الثاني :معركة صفين (37هـ) ثانيًا: نشوب القتال: 8- من هو قاتل عمّار بن ياسر؟:


516

تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة

الفصل السادس : معركته الجمل وصفين وقضية التحكيم

المبحث الثاني :معركة صفين (37هـ)

ثانيًا: نشوب القتال:

8- من هو قاتل عمّار بن ياسر؟:

قال أبو الغادية الجهنى وهو يحدث عن قتله لعمار: فلما كان يوم صفين، أقبل يستن أول الكتيبة رجلاً، حتى إذا كان بين الصفين فأبصر رجلٌ عورة، فطعنه في ركبته بالرمح فعثر، فانكشف المغفر عنه، فضربته فإذا هو رأس عمار. ثم قُتل عمار قال الراوي: واستسقى أبو الغادية، فأتى بماء في زجاج، فأبى أن يشرب فيها فأتى بماء في قدح فشرب، فقال رجل:.. يتورع عن الشرب في الزجاج ولم يتورع عن قتل عمار( ), ويخبر عمرو بن العاص، رضي الله عنه، الخبر فيقول: سمعت رسول الله × يقول: قاتل عمار وسالبه في النار( ), قال ابن كثير: ومعلوم أن عمارًا كان في جيش على يوم صفين، وقتله أصحاب معاوية من أهل الشام، وكان الذي تولى قتله يقال له أبو الغادية، رجل من أفناد الناس، وقيل إنه صحابي( ), وقال ابن حجر: والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا متأولين، وللمجتهد المخطئ أجر، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس فثبوته للصحابة بالطريق الأولى( ), وقال الذهبي: وابن ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرة، وهو عندنا أهل السنة ممن نرجو له النار، ونجوز أن الله يتجاوز عنه، لا كما يقول الخوارج والروافض، وحكمه حكم قاتل عثمان، وقاتل الزبير، وقاتل طلحة، وقاتل سعيد بن جبير وقاتل عمار وقاتل خارجة، وقاتل الحسين، فكل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله، ونكل أمورهم إلى الله عز وجل( ). وقد وفق الألباني في تعليقه على قول ابن حجر: هذا حق، ولكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل؛ لأنه يلزم تناقض القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة [عنوان باب (قاتل عمار وسالبه في النار)] ( ), إذ لا يمكن القول بأن أبا الغادية القاتل لعمار مأجور؛ لأنه قتله مجتهدًا، ورسول الله × يقول: قاتل عمار في النار( ), فالصواب أن يقال: إن القاعدة صحيحة، إلا ما دل الدليل القاطع على خلافها، فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا، وهذا خير من ضرب الحديث الصحيح( ) بها، وقد ترجم لأبى الغادية الجهنى ابن عبد البر فقال: اختلف في اسمه: فقيل: يسار بن سَبُع وقيل: يسار بن أزهر، وقيل: اسمه مسلم. سكن الشام ونزل في واسط، يعد في الشاميين، أدرك النبي × وهو غلام، روُى عنه أنه قال: أدركت النبي × وأنا أيفع، أرد على أهلي الغنم، وله سماع من النبي ×، قوله ×: «لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض»( ), وكان محبًا لعثمان، وهو قاتل عمار بن ياسر، وكان يصف قتله إذا سئل عنه لا يباليه، وفي قصته عجبٌ عند أهل العلم( ).



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق