490
تاريخ الخلفاء الراشدين (4)سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ? شخصيته وعصره دراسة شاملة
الفصل السادس : معركته الجمل وصفين وقضية التحكيم
المبحث الأول : الأحداث التي سبقت معركة الجمل
تاسعًا: سيرة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه واستشهاده:
3- في غزوة أحد، أوجب طلحة رضي الله عنه:
عن جابر قال: لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله × في ناحية في اثنى عشر رجلاً منهم طلحة، فأدركه المشركون، فقال النبي ×: من للقوم؟ قال طلحة: أنا. قال: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا، فقاتل حتى قُتل. ثم التفت ×، فإذا المشركون، فقال: مَن لهم؟ قال طلحة: أنا. قال: كما أنت، فقال رجل من الأنصار: أنا. قال: أنت، فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى بقى مع نبي الله (طلحة) فقال: من للقوم؟ قال طلحة: أنا. فقاتل طلحة قتال الأحد عشر، حتى قطعت أصابعه فقال: حسبي. فقال رسول الله ×: «لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون». ثم رد الله المشركين( ), وعند أحمد: فقال له النبي ×: «لو قلت بسم الله لرأيت يُبني لك بها بيت في الجنة وأنت حيّ في الدنيا»( ), وعن قيس بن حازم قال: رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي × يوم أحد( ), وجُرح في تلك الغزوة تسعًا وثلاثين، أو خمسًا وثلاثين وشُلّت أصبعه – أي السبابة والتي تليها -( ), وروى أبو داود الطيالسى عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أُحْد قال: ذلك اليوم كله لطلحة( ), وعن عائشة وأم إسحاق بنتي طلحة قالتا: جُرح أبونا يوم أُحد أربعًا وعشرين جراحة، وقع منها في رأسه شجةٌ مربعة، وقُطع نساه – يعنى العرق – وشُلَّت إصبعه، وكان سائر الجراح في جسده وغلبه الغَشيُ – الإغماء – ورسول الله × يرجع به القهقرى؛ كلما أدركه أحد من المشركين، قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب( ), حتى قال عنه ×: «أوجب طلحة حين صنع برسول الله ما صنع»( ).
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق