2553
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر
وفيها توفي من الأعيان:
جعفر بن الفضل بن جعفر
ابن محمد بن الفرات أبو الفضل، المعروف بابن خنزابة الوزير، ولد سنة ثمان وثلاثمائة ببغداد، ونزل الديار المصرية ووزر بها للأمير كافور الأخشيدي، وكان أبوه وزيراً للمقتدر، وقد سمع الحديث من محمد بن هارون الحضرمي وطبقته من البغداديين، وكان قد سمع مجلساً من البغوي، ولم يكن عنده، وكان يقول: من جاءني به أغنيته.
وكان له مجلس للإملاء بمصر، وبسببه رحل الدارقطني إلى مصر فنزل عنده وخرّج له مسنداً، وحصل له منه مال جزيل، وحدّث عنه الدارقطني وغيره من الأكابر.
ومن مستجاد شعره قوله:
من أخمل النفس أحياها وروّحها * ولم يبت طاوياً منها على ضجر
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها * فليس ترمي سوى العالي من الشجر
قال ابن خلكان: كانت وفاته في صفر، وقيل: في ربيع الأول منها، عن ثنتين وثمانين سنة ودفن بالقرافة، وقيل: بداره، وقيل: إنه كان قد اشترى بالمدينة النبوية داراً فجعل له فيها تربة، فلما نقل إليها تلقته الأشراف لإحسانه إليهم، فحملوه وحجوا به ووقفوا به بعرفات، ثم أعادوه إلى المدينة فدفنوه بتربته. (ج/ص: 11/ 378)
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق