إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 10 مايو 2015

2554 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر ابن الحجاج الشاعر


2554

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر

 ابن الحجاج الشاعر


الحسين بن أحمد بن الحجاج أبو عبد الله الشاعر الماجن المقذع في نظمه، يستنكف اللسان عن التلفظ بها والأذنان عن الاستماع لها، وقد كان أبوه من كبار العمال، وولي هو حسبة بغداد في أيام عز الدولة، فاستخلف عليها نواباً ستة، وتشاغل هو بالشعر السخيف والرأي الضعيف، إلا أن شعره جيد من حيث اللفظ، وفيه قوة تدل على تمكين واقتدار على سبك المعاني القبيحة التي هي في غاية الفضيحة في الألفاظ الفصيحة، وله غير ذلك من الأشعار المستجادة، وقد امتدح مرة صاحب مصر فبعث إليه بألف دينار‏.‏

وقول ابن خلكان‏:‏ بأنه عزل عن حسبة بغداد بأبي سعيد الأصطخري قول ضعيف لا يسامح بمثله، فإن أبا سعيد توفي في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فكيف يعزل به ابن الحجاج وهو لا يمكن ادعاء أن يلي الحسبة بعده أبو سعيد الأصطخري، وابن خلكان قد أرخ وفاة هذا الشاعر بهذه السنة، ووفاة الاصطخري بما تقدم‏.‏

وقد جمع الشريف الرضي أشعاره الجيدة على حدة في ديوان مفرد، ورثاه حين توفي هو وغيره من الشعراء‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق