إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 31 مايو 2015

3745 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الأمير الكبير أحد حجاب الخليفة


3745

البداية والنهاية ( ابن كثير )

الأمير الكبير أحد حجاب الخليفة

 محمد بن سليمان بن قتلمش بن تركانشاه بن منصور السمرقندي، وكان من أولاد الأمراء وولي حاجب الحجاب بالديوان العزيز الخليفتي، وكان يكتب جيداً، وله معرفة حسنة بعلوم كثيرة، منها الأدب وعلوم الرياضة، وعمر دهراً، وله حظ من نظم الشعر الحسن، ومن شعره قوله‏:‏

سئمت تكاليف هذي الحياة * وكذا الصباح بها والمساء

وقد كنت كالطفل في عقله * قليل الصواب كثير الهراء

أنام إذا كنت في مجلس * وأسهر عند دخول الغنـاء

وقصر خطوى قيد المشيب * وطال على ما عناني عناء

وغودرت كالفرخ في عشه * وخلفت حلمي وراءَ وراءُ

وما جر ذلك غير البقاء * فكيف بدا سوء فعل البقـاء

وله أيضاً، وهو من شعره الحسن رحمه الله‏:‏

إلهي يا كثير العفو عفواً *لما أسلفت في زمن الشباب

فقد سودت في الآثام وجهاً * ذليلاً خاضعاً لك في التراب

فبيضه بحسن العفو عني * وسامحني وخفف من عذابي

ولما توفي صلى عليه بالنظامية، ودفن بالشونيزية، ورآه بعضهم في المنام فقال‏:‏ ما فعل بك ربك‏؟‏

فقال‏:‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 13/121‏)‏

تحاشيت اللقـاء لسوء فعـلي * وخوفـاً في المعـاد من النـدامـة

فلما أن قدمت على إلهي * وحاقق في الحساب على قلامه

وكان العدل أن أصلى جحيماً * تعطف بالمكارم والكرامة

وناداني لسان العفو منه * ألا يا عبد يهنيك السلامة




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق