إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 مايو 2015

3685 البداية والنهاية ( ابن كثير ) ثم دخلت سنة اثنتي عشرة وستمائة



3685


البداية والنهاية ( ابن كثير )

 ثم دخلت سنة اثنتي عشرة وستمائة

فيها شرع في بناء المدرسة العادلية الكبيرة بدمشق، وفيها‏:‏ عزل القاضي ابن الزكي وفوض الحكم إلى القاضي جمال الدين بن الحرستاني، وهو ابن ثمانين أو تسعين سنة، فحكم بالعدل وقضى بالحق، ويقال إنه كان يحكم بالمدرسة المجاهدية قريباً من النورية عند باب القواسين‏.‏

وفيها‏:‏ أبطل العادل ضمان الخمر والقيان جزاه الله خيراً، فزال بزوال ذلك عن الناس ومنهم شر كثير‏.‏

وفيها‏:‏ حاصر الأمير قتادة أمير مكة المدينة ومن بها وقطع نخلاً كثيراً، فقاتله أهلها فكر خائباً خاسراً حسيراً، وكان صاحب المدينة بالشام فطلب من العادل نجدة على أمير مكة، فأرسل معه جيشاً فأسرع في الأوبة فمات في أثناء الطريق، فاجتمع الجيش على ابن أخيه جماز فقصد مكة فالتقاه أميرها بالصفراء فاقتتلوا قتالاً شديداً، فهرب المكيون وغنم منهم جماز شيئاً كثيراً، وهرب قتادة إلى الينبع فساروا إليه فحاصروه بها وضيقوا عليه‏.‏

وفيها‏:‏ أغارت الفرنج على بلاد الإسماعيلية فقتلوا ونهبوا‏.‏

وفيها‏:‏ أخذ ملك الروم كيكاوس مدينة إنطاكية من أيدي الفرنج ثم أخذها منه ابن لاون ملك الأرمن، ثم منه إبريس طرابلس‏.‏

وفيها‏:‏ ملك خوارزم شاه محمد بن تكش مدينة غزنة بغير قتال‏.‏

وفيها‏:‏ كانت وفاة ولي العهد أبي الحسن علي بن أمير المؤمنين الناصر لدين الله، ولما توفي حزن الخليفة عليه حزناً عظيماً‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 13/83‏)‏

وكذلك الخاصة والعامة لكثرة صدقاته وإحسانه إلى الناس، حتى قيل إنه لم يبق بيت ببغداد إلا حزنوا عليه، وكان يوم جنازته يوماً مشهوداً وناح أهل البلد عليه ليلاً ونهاراً ودفن عند جدته بالقرب من قبر معروف، توفي يوم الجمعة العشرين من ذي القعدة وصلى عليه بعد صلاة العصر، وفي هذا اليوم قدم بغداد برأس منكلي الذي كان قد عصي على الخليفة وعلى أستاذه، فطيف به ولم يتم فرحه ذلك اليوم لموت ولده وولي عهده، والدنيا لا تسر بقدر ما تضر، وترك ولدين أحدهما المؤيد أبو عبد الله الحسين، والموفق أبو الفضل يحيى‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق