إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 مايو 2015

3624 البداية والنهاية ( ابن كثير ) ثم دخلت سنة ثلاث وستمائة


3624

البداية والنهاية ( ابن كثير )

 ثم دخلت سنة ثلاث وستمائة

فيها جرت أمور طويلة بالمشرق بين الغورية والخوارزمية، وملكهم خوارزم شاه بن تكش ببلاد الطالقان‏.‏

وفيها‏:‏ ولى الخليفة القضاء ببغداد لعبد الله بن الدامغاني‏.‏

وفيها‏:‏ قبض الخليفة على عبد السلام بن عبدا لوهاب بن الشيخ عبد القادر الجبلاني، بسبب فسقه وفجوره، وأحرقت كتبه وأمواله قبل ذلك لما فيها من كتب الفلاسفة، وعلوم الأوائل‏.‏

وأصبح يستعطي بين الناس، وهذا بخطيئة قيامه على أبي الفرج بن الجوزي، فإنه هو الذي كان وشى به إلى الوزير ابن القصاب حتى أحرقت بعض كتب ابن الجوزي، وختم على بقيتها، ونفي إلى واسط خمس سنين، والناس يقولون‏:‏ في الله كفاية وفي القرآن، وجزاء سيئة سيئة مثلها‏.‏

والصوفية يقولون‏:‏ الطريق يأخذ‏.‏ والأطباء يقولون الطبيعة مكافئة‏.‏

وفيها‏:‏ نازلت الفرنج حمص فقاتلهم ملكها أسدا لدين شيركوه، وأعانه بالمدد الملك الظاهر صاحب حلب فكف الله شرهم‏.‏

وفيها‏:‏ اجتمع شابان ببغداد على الخمر فضرب أحدهما الآخر بسكين فقتله وهرب، فأخذ فقتل فوجد مع رقعة فيها بيتان من نظمه أمر أن تجعل بين أكفانه‏:‏

قدمت على الكريم بغير زاد * من الأعمال بالقلب السليم

وسوء الظن أن تعتد زادا * إذا كان القدوم على كريم




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق