إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 مايو 2015

3623 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الأمير مجير الدين طاشتكين المستنجدي


3623

البداية والنهاية ( ابن كثير )

 الأمير مجير الدين طاشتكين المستنجدي

أمير الحاج وزعيم بلاد خوزستان، كان شيخاً خيراً حسن السيرة كثير العبادة، غالياً في التشيع، توفي بتستر ثاني جمادى الآخرة وحمل تابوته إلى الكوفة فدفن بمشهد علي لوصيته بذلك، هكذا ترجمه ابن الساعي في تاريخه‏.‏

وذكر أبو شامة في الذيل‏:‏ أنه طاشتكين بن عبد الله المقتفوي أمير الحاج، حج بالناس ستاً وعشرين سنة، كان يكون في الحجاز كأنه ملك، وقد رماه الوزير ابن يونس بأنه يكاتب صلاح الدين فحبسه الخليفة، ثم تبين له بطلان ما ذكر عنه فأطلقه وأعطاه خوزستان ثم أعاده إلى إمرة الحج‏.‏

وكانت الحلة الشيعية إقطاعه، وكان شجاعاً جواداً سمحاً قليل الكلام، يمضي عليه الأسبوع لا يتكلم فيه بكلمة، وكان فيه حلم واحتمال، استغاث به رجل على بعض نوابه فلم يرد عليه، فقال له الرجل المستغيث‏:‏ أحمار أنت‏؟‏ فقال‏:‏ لا‏.‏ وفيه يقول ابن التعاويذي‏:‏

وأمير على البلاد مولى * لا يجيب الشاكي بغير السكوت

وكلما زاد رفعة حطنا اللـ * ـه بتفيله إلى البهموت

وقد سرق فراشه حياجبه له فأرادوا أن يستقروه عليها، وكان قد رآه الأمير طاشتكين حين أخذها فقال‏:‏ لا تعاقبوا أحدا، قد أخذها من لا يردها، ورآه حين أخذها من لا ينم عليه، وقد كان بلغ من العمر تسعين سنة، واتفق أنه استأجر أرضاً مدة ثلاثمائة سنة للوقف، فقال فيه بعض المضحكين‏:‏ هذا لا يوقن بالموت، عمره تسعون سنة وأستأجر أرضاً ثلاثمائة سنة، فاستضحك القوم والله سبحانه وتعالى أعلم‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 13/55‏)‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق