إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 مايو 2015

3609 البداية والنهاية ( ابن كثير ) ثم دخلت سنة إحدى وستمائة


3609

البداية والنهاية ( ابن كثير )

 ثم دخلت سنة إحدى وستمائة

فيها عزل الخليفة ولده محمد الملقب بالظاهر عن ولاية العهد بعد ما خطب له سبعة عشر سنة، وولى العهد ولده الآخر علياً، فمات علي عن قريب فعاد الأمر إلى الظاهر، فبويع له بالخلافة بعد أبيه الناصر كما سيأتي في سنة ثلاث وعشرين وستمائة‏.‏

وفيها‏:‏ وقع حريق عظيم بدار الخلافة في خزائن السلاح، فاحترق من ذلك شيء كثير من السلاح والمتعة والمساكن ما يقارب قيمته أربعة آلاف ألف دينار؛ وشاع خبر هذا الحريق في الناس، فأرسلت الملوك من سائر الأقطار هدايا أسلحة إلى الخليفة عوضاً عن ذلك وفوقه من ذلك شيئاً كثيراً‏.‏

وفيها‏:‏ عاثت الكرج ببلاد المسلمين فقتلوا خلقاً، وأسروا آخرين‏.‏

وفيها‏:‏ وقعت الحرب بين أمير مكة قتادة الحسيني، وبين أمير المدينة سالم بن قاسم الحسيني، وكان قتادة قد قصد المدينة فحصر سالماً، فيها فركب إليه سالم بعد ما صلى عندا لحجرة فاستنصر الله عليه، ثم برز إليه فكسره وساق وراءه إلى مكة فحصره بها، ثم إن قتادة أرسل إلى أمراء سالم فأفسدهم عليه فكر سالم راجعاً إلى المدينة سالماً‏.‏

وفيها‏:‏ ملك غياث الدين كيخسرو بن قلج أرسلان بن مسعود بن قلج بلاد الروم واستلبها من ابن أخيه واستقر هو بها وعظم شأنه وقويت شوكته، وكثرت عساكره وأطاعه الأمراء وأصحاب الأطراف، وخطب له الأفضل بن صلاح الدين بسميساط، وسار إلى خدمته‏.‏

واتفق في هذه السنة أن رجلاً ببغداد نزل إلى دجلة يسبح فيها وأعطى ثيابه لغلامه فغرق في الماء فوجد في ورقة بعمامته هذه الأبيات‏:‏

يا أيها الناس كان لي أمل * قصر بي عن بلوغه الأجل

فليتق الله ربه رجل * أمكنه في حياته العمل

ما أنا وحدي بفناء بيت * يرى كل إلى مثله سينتقل

‏(‏ج/ص‏:‏ 13 /50‏)‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق