2559
البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر
علي بن عبد العزيز
القاضي بالري، سمع الحديث وترقى في العلوم حتى أقر له الناس بالتفرد، وله أشعار حسان من ذلك قوله:
يقولون لي فيك انقباض وإنما * رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم * ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما * بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل لي هذا مطمع قلت قد أرى * ولكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي * لأَخدم من لاقيت ولكن لأُخدما
أأشقى به غرساً وأجنيه ذلةً * إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم * ولو عظموه في النفس عظما
ولكن أهانوه، فهان، ودنسوا * محياه بالأطماع حتى تجهما
ومن مستجاد شعره أيضاً: (ج/ص: 11/ 380)
ما تطمَّعت لذة العيش حتى * صرت للبيت والكتاب جليسا
ليس عندي شيء ألذ من الـ * ـعلم فما أبتغي سواه أنيسا
ومن شعره أيضاً:
إذا شئت أن تستقرض المال منفقاً * على شهوات النفس في زمن العسر
فسل نفسك الإنفاق من كنز صبرها * عليك وإنظاراً إلى زمن اليسر
فإن فعلت كنت الغني وإن أبت * فكل منوع بعدها واسع العذر
توفي رحمه الله في هذه السنة، وحمل تابوته إلى جرجان فدفن بها.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق