إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 فبراير 2015

2773 سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي ) 86 - المَسْعُوْدِيُّ أَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدٍ



2773


سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي )

86 - المَسْعُوْدِيُّ أَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدٍ


الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الفَقِيْهُ، اللُّغَوِيُّ، المُتَفَنِّنُ، تَاج الدِّيْنِ، أَبُو سَعِيْدٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ ابْنُ المُسْنِدِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَسْعُوْدٍ المَسْعُوْدِيُّ، البَنْجَدِيْهِيُّ، المَرْوَزِيُّ، الصُّوْرِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ: أَبَاهُ، وَعَبْدَ السَّلاَّم بن أَحْمَدَ بِكبرِهِ، وَمَسْعُوْدَ بنَ مُحَمَّدٍ الغَانِمِيّ، وَأَبَا النَّضْرِ الفَامِيّ، وَأَبَا الوَقْت عَبْد الأَوَّل، وَأَبَا المُظَفَّر التُّرَيْكِيّ البَغْدَادِيّ، وَابْن رِفَاعَةَ السَّعْدِيّ، وَمَسْعُوْد الثَّقَفِيّ، وَعَبْد الصَّبُوْرِ بن عَبْدِ السَّلاَمِ، وَالحَافِظ السِّلَفِيّ، وَعِدَّة.
وَأَملَى بِمِصْرَ مَجَالِس فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ.
وَأَدّب الملك الأَفْضَل ابْن السُّلْطَان.
وَعَمِلَ شرحاً كَبِيْراً لِلمَقَامَات، وَاقتنَى كتباً كَثِيْرَة، وَليّنه المُحَدِّثُونَ.
قَالَ المُنْذِرِيّ: كتب عَنْهُ السِّلَفِيّ أَنَاشيد، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: ابْن المُفَضَّلِ، وَآخَرُوْنَ.
قُلْتُ: وَزَينُ الأُمَنَاءِ، وَالتَّاج القُرْطُبِيّ، وَالنُّوْر البَلْخِيّ، وَأَمثَالهُم.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ خَلِيْل: لَمْ يَكُنْ فِي نَقله بثِقَة وَلاَ مَأْمُوْنٍ.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ مِنَ الفُضَلاَء فِي كُلِّ فَن، وَمِنْ أَظرف المَشَايِخ، وَأَحْسَنهم هَيْئَة، وَأَجْمَلهم لباساً، سَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ: عَبْدِ الرَّحْمَانِ بن أَبِي الحَسَنِ الدَّارَانِيّ، وَطَائِفَة، وَأجَاز لَهُ أَبُو العِزِّ بن كَادِشٍ.
قُلْتُ: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَوَقَفَ كتبه بِالسُّمَيْسَاطِيَّةِ. (21/175)

87 - ابْنُ التَّعَاوِيْذِيِّ أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ البَغْدَادِيُّ


رَئِيْسُ الشُّعَرَاءِ، أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ التَّعَاوِيْذِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الأَدِيْبُ، سِبْطُ المُبَارَكِ بنِ المُبَارَكِ التَّعَاوِيْذِيِّ.
كَانَ وَالِدُهُ مِنْ غلمَان بنِي المُظَفَّر، وَكَانَ هُوَ كَاتِباً بدِيْوَان المقَاطعَات.
وَ (دِيْوَانه) مُجَلَّدَان.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بنُ المُبَارَكِ بنِ وَارِثٍ.
أَضَرَّ بِأَخَرَةٍ، وَرثَى عينِيه وَأَيَّام شبَابه، وَنظمه فَائِق.
عَاشَ خَمْساً وَسِتِّيْنَ سَنَةً، وَمَاتَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (21/176)

88 - ابْنُ الدَّهَّانِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَسْعَدَ بنِ عَلِيٍّ المَوْصِلِيُّ


العَلاَّمَةُ، مُهَذِّبُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَسْعَدَ بنِ عَلِيٍّ المَوْصِلِيُّ، الشَّافِعِيُّ، الشَّاعِرُ، المُدَرِّسُ بِحِمْصَ.
لَهُ (دِيْوَان) صَغِيْر، وَنظمه بَدِيْع.
دخل إِلَى مِصْرَ، وَمدح ابْن رُزِّيْك بقصيدَة، مِنْهَا:
أَأَمدَحُ التُّرْكَ أَبغِي الفَضْلَ عِنْدَهُمُ*وَالشِّعْرُ مَا زَالَ عِنْد التُّرْكِ مَتْرُوْكَا
وَمدح السُّلْطَان صَلاَح الدِّيْنِ بقصيدَة طنانَة، مِنْهَا:
قُلْ لِلبخيلَةِ بِالسَّلاَمِ تَوَرُّعاً: *كَيْفَ استَبَحْتِ دَمِي وَلَمْ تَتَوَرَّعِي
وَزَعَمْتِ أَنْ تَصِلِي لعَامٍ قَابلٍ*هَيْهَاتَ أَنْ أَبقَى إِلَى أَنْ تَرْجِعِي
أَبَدِيْعَةَ الحُسْنِ الَّتِي فِي وَجههَا*دُوْنَ الوُجُوهِ عنَايَةٌ لِلمُبدعِ
مَا كَانَ ضَرَّكِ لَوْ غَمَزْتِ بحَاجِبٍ*يَوْمَ التَّفَرُّقِ أَوْ أَشَرْتِ بِأُصبَعِ
فَتَيَقَّنِي أَنِّي بِحُبِّكِ مُغْرَمٌ*ثُمَّ اصنَعِي مَا شِئْتِ بِي أَنْ تَصْنَعِي (21/177)
وَلَهُ:
يُضحِي يُجَانِبُنِي مُجَانبَةَ العِدَى*وَيبَيْتُ وَهْوَ إِلَى الصَّبَاحِ نَدِيمُ
وَيَمُرُّ بِي يَخشَى الرَّقيبَ فَلفظُهُ*شَتْمٌ، وَغَنْجُ لحَاظِهِ تَسْلِيمُ
تُوُفِّيَ فِي: شَعْبَان، سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (21/178)

89 - ابْنُ الجَدِّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى الفِهْرِيُّ


الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، الخَطِيْبُ، الأَفْوَهُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى بنِ فَرَجِ بنِ الجَدِّ الفِهْرِيُّ، اللَّبْلِيُّ، ثُمَّ الإِشْبِيْلِيُّ، المَالِكِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ بقُرْطُبَة: أَبَا مُحَمَّدٍ بنَ عتَّاب، وَأَبَا بَحْرٍ بن العَاصِ، وَأَبَا الوَلِيْدِ بن رُشْدٍ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَبإِشْبِيْلِيَة: أَبَا بَكْرٍ بنَ العربِيّ، وَأَبَا الحَسَنِ شُرَيْح بن مُحَمَّد، لَكنّه امْتَنَع مِنَ الرِّوَايَة عَنْهُمَا.
وَبحث (سِيْبَوَيْه) عَلَى أَبِي الحَسَنِ ابْن الأَخْضَرِ، وَأَخَذَ عَنْهُ كتب اللُّغَة.
وَسَمِعَ (صَحِيْح مُسْلِم) مِنْ: أَبِي القَاسِمِ الهَوْزَنِيّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الشَّرِيْشِيّ، وَأَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زرقُوْنَ، وَمُحَمَّد بن عَلِيِّ بنِ الغَزَّال، وَأَبُو عَلِيٍّ الشَّلَوْبِيْن، وَأَبُو الخَطَّابِ بن دِحْيَة، وَيَحْيَى بن أَحْمَدَ السَّكُوْنِيّ اللَّبْلِيّ، وَعَدَد كَثِيْر.
وَكَانَ كَبِيْرَ الشَّأْنِ، انتهت إِلَيْهِ رِئَاسَة الحِفْظ فِي الفُتْيَا، وَقَدِمَ لِلشُوْرَى مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ، وَعظم جَاهه، وَنَال دُنْيَا عرِيضَة، وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِي فَنّ الحَدِيْث، لَكنّه عَالِي الإِسْنَاد فِيْهِ.

وَكَانَ أَحَدَ الفصحَاء البلغَاء، امتحن فِي كَائِنَة لَبْلَة، وَقُيّد، وَسجن، وَكَانَ فَقِيْه عصره، تخرّج بِهِ أَئِمَّة.
مَاتَ: فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ أَبُو الرَّبِيْعِ بن سَالِمٍ: وَمِنْ أَعيَان شُيُوْخِي الإِمَامُ الحَافِظُ الصَّدْر الكَبِيْر أَبُو بَكْرٍ بن الجَدِّ فَقِيْه الأَنْدَلُس، وَحَافِظهَا، وَزعيمهَا، غَيْر مُنَازَع وَلاَ مُدَافَع، انتهت إِلَيْهِ رِئَاسَة الفِقْه أَزْيد مِنْ سِتِّيْنَ سَنَةً، مَعَ الجَلاَلَة الَّتِي تُجَاوز مدَاهَا، وَالخلال الَّتِي التزمَ أَهدَاهَا، وَكَانَ فِي غَزَارَة الحِفْظ، وَمتَانَة مَادَّة العِلْم عِبْرَة مِنَ العبر، وَآيَة مِنَ الآيَات، سَمِعْتُ عَلَيْهِ (جَامِع التِّرْمِذِيّ)، وَأَشيَاء -رَحِمَهُ الله-. (21/179)
وَذَكَرَهُ ابْنُ رشيد، فَقَالَ: بَحْر الفِقْه وَحبره، وَفَقِيْه الأَنْدَلُس فِي وَقْتِهِ، وَحَافِظ المَذْهَب لاَ يدَانِيه أَحَد، مَعَ الذّهن الثَّاقب، وَسرعَة الجَوَاب، وَالبرَاعَة فِي العَرَبِيَّة، وَقَدْ حلف أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عليّ التُّجِيْبِيّ أَنَّ ابْنَ الجَدِّ أَحْفَظ مِنِ ابْنِ القَاسِمِ، وَقَدْ أَكْثَر عَنْ أَبِي الحَسَنِ ابْن الأَخْضَرِ، وَمَعَ إِمَامته قلّ مَا صَنّف.

90 - ابْنُ الفُرَاوِيِّ عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُوْرِيُّ


الشَّيْخُ، العَالِمُ، المُعَمَّرُ، الأَصِيْلُ، مُسْنِدُ خُرَسَانَ، أَبُو المَعَالِي عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْن فَقِيْهِ الحَرَمِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ بنِ أَحْمَدَ الفُرَاوِيُّ، الصَّاعدِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: جدّه، وَعَبْد الغَفَّارِ بن مُحَمَّدٍ الشيروئِيّ، وَأَبِي نَصْرٍ ابْن القُشَيْرِيّ، وَالعَبَّاس بن أَحْمَدَ الشَّقَّانِيّ، وَظرِيف بن مُحَمَّدٍ الحِيْرِيّ، وَطَائِفَة. (21/180)
وَحَجّ فِي آخِرِ عُمُرِهِ.
حَدَّثَ بِنَيْسَابُوْرَ، وَبَغْدَاد، وَالحَرَمَيْنِ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوّ الإِسْنَادِ، وَلَهُ أَرْبَعُوْنَ حَدِيْثاً سَمِعْنَاهَا، وَهُوَ مِنْ بَيْت الرِّوَايَة وَالعدَالَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُكْرَّمُ بنُ مَسْعُوْدٍ، وَالفَقِيْهُ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ المُلَقَّبُ بِالبُخَارِيِّ، وَالتَّقِيُّ بنُ بَاسُوَيْه، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القُرْطُبِيُّ، وَالنَّفِيْسُ مُحَمَّدُ بنُ رَوَاحَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ الأُمَوِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الدُّبَيْثِيُّ، وَالتَّاجُ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَهُوَ وَالِدُ المُسْنِدِ أَبِي الفَتْحِ مَنْصُوْرِ ابْنِ الفُرَاوِيِّ، وَجدُّ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ.
وَفُرَاوَةُ -بِالضَّمِّ وَالفَتْحِ-: بُلَيدَةٌ مِنْ نَاحِيَةِ خُوَارِزْم.
تُوُفِّيَ عَبْدُ المُنعمِ فِي: أَواخِرِ شَعْبَان، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَلَهُ تِسْعُوْنَ عَاماً، وَنَزَلَ النَّاسُ بِمَوْتِهِ دَرَجَةً.
وَفِيْهَا مَاتَ: عَبْدُ الحَقِّ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ بُونُه العَبْدَرِيُّ بِالمُنَكَّبِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَلِيِّ ابْنِ الخِرَقِيِّ اللَّخْمِيُّ الفَقِيْهُ، وَصَاحِبُ حَمَاةَ تَقِيُّ الدِّيْنِ عُمَرُ بنُ شَاهنشَاه بنِ أَيُّوْبَ، وَنجمُ الدِّينِ مُحَمَّدُ ابْنُ المُوَفَّقِ الخَبُوْشَانِيُّ الشَّافِعِيُّ بِمِصْرَ، وَقُتِلَ: الشِّهَابُ السُّهْرَوَرْدِيُّ الفَيْلَسُوْفُ، وَشَيْخُ القُرَّاءِ يَعْقُوْبُ بنُ يُوْسُفَ الحَرْبِيُّ. (21/181)


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق