إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 فبراير 2015

2901 سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي ) 201 - عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ التَّنُوْخِيُّ البَعْلَبَكِّيُّ


2901

سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي )

201 - عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ التَّنُوْخِيُّ البَعْلَبَكِّيُّ


الزَّاهِدُ، شَيْخُ دَيْرِ نَاعِس.
صَاحِبُ أَحْوَالٍ وَمُجَاهِدَاتٍ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ البِرِّ، وَهُوَ الَّذِي بَعَثَ إِلَيْهِ الشَّيْخُ الفَقِيْهُ وَقَدْ مَغَصَهُ جَوفُه: لَئِنْ لَمْ يَسكُنْ وَجَعِي ضَربتُكَ مائَةً، فَقِيْلَ لِلْفَقِيْهِ: كَيْفَ هَذَا؟
قَالَ: هُوَ أَكرمُ عَلَى اللهِ مِنْ أَنْ أَضرِبَهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ يُخَاطبه الجِنّ، وَأُخبر بِلَيلَةِ كَسرَةِ الفِرَنْج عَلَى المَنْصُوْرَةِ، وَكَانَ قَدْ لَبِسَ مِنَ الشَّيْخ عَبْد اللهِ اليُوْنِيْنِيّ، وَلَهُ تَهجُّد وَأَورَاد.
مَاتَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَمَاتَ قَبْلَهُ بِأَيَّام الزَّاهِد الكَبِيْر الشَّيْخ مُحَمَّد ابن الشَّيْخ عَبْد اللهِ اليُوْنِيْنِيّ.
وَمَاتَ فِيْهَا: الصَّالِح الوَرِع الشَّيْخ مُحَمَّد ابن الشَّيْخ عليّ الحَرِيْرِيّ كَهْلاً، وَكَانَ يُنكِرُ عَلَى أَصْحَابِ وَالِدِهِ -رَحِمَهُ اللهُ-. (23/296)

202 - السَّفَاقُسِيُّ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ السَّلاَمِ


العَدْل، المُعَمَّر، المُسْنِدُ، الفَقِيْه، شَرَف الدِّيْنِ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ السَّلاَم بنِ عَتِيق بنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيْمِيُّ، السَّفَاقُسِيُّ، المَغْرِبِيُّ، ثُمَّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، المَالِكِيُّ، الشَّاهدُ، المَعْرُوف: بِابْنِ المَقْدِسيَّةِ، ابْنُ أُخْتِ الحَافِظِ عَلِيِّ بنِ المُفَضَّلِ المَقْدِسِيِّ.
وُلِدَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ، وَحَضَرَ قِرَاءةَ حَدِيْثِ الأَوليَّة فَقَطْ عَلَى السِّلَفِيِّ، فَكَانَ خَاتِمَةَ أَصْحَابِهِ.
وَرَوَى بِالإِجَازَةِ عَنْهُ، وَعَنْ أَبِي الطَّاهِرِ بنِ عَوْفٍ، وَأَبِي طَالِبٍ التَّنُوْخِيِّ، وَبَدْرٍ الخَادِمِ، وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الفَضْلِ الحَضْرَمِيِّ، وَأَبِي القَاسِمِ البُوْصِيْرِيِّ، وَبَهَاءِ الدِّيْنِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَخَرَّجَ لَهُ مَنْصُوْرُ بنُ سَلِيمٍ (مَشْيَخَةً).
حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، وَالشَّرَف مُحَمَّدٌ وَالوَجِيْه عَبْد الوَهَّابِ ابْنَا عَبْد الرَّحْمَنِ الشُقَيْرِيِّ، وَالفَخْر مُحَمَّد وَالجلاَل يَحْيَى وَلَدَا مُحَمَّد بن الحُسَيْنِ السَّفَاقُسِيّ، وَالحَافِظ شَرَف الدِّيْنِ التُّوْنِيّ، وَعِدَّة، وَيُقَالُ: إِنَّهُ نَاب فِي القَضَاءِ بِالثَّغْرِ وَقتاً.
تُوُفِّيَ: فِي ثَالِث جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ. (23/297)

203 - ابْنُ قُزْغُلِيٍّ، يُوْسُفُ بنُ قُزْغُلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ التُّرْكِيُّ العَوْنِيُّ


الشَّيْخُ، العَالِمُ، المُتَفَنِّن، الوَاعِظُ، البَلِيْغُ، المُؤَرِّخ، الأَخْبَارِيُّ، وَاعِظُ الشَّامِ، شَمْسُ الدِّيْنِ، أَبُو المُظَفَّرِ يُوْسُف بن قُزْغُلِيّ بن عَبْدِ اللهِ التُّرْكِيُّ، العَوْنِيّ، الهُبَيْرِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الحَنَفِيُّ، سِبْط الإِمَام أَبِي الفَرَجِ ابْن الجَوْزِيِّ.
وُلِدَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسن مائَة.
وَسَمِعَ مِنْ: جَدِّه، وَمِنْ: عَبْدِ المُنْعِمِ بن كُلَيْبٍ، وَعَبْد اللهِ بن أَبِي المَجْدِ الحَرْبِيّ.
وَبِالمَوْصِل مِنْ: أَحْمَدَ وَعَبْدِ المُحْسِنِ ابْنَيْ الخَطِيْبِ الطُّوْسِيِّ.
وَبِدِمَشْقَ مِنْ: أَبِي حَفْصٍ ابْنِ طَبَرْزَذَ، وَأَبِي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ، وَطَائِفَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: الدِّمْيَاطِيّ، وَعَبْدُ الحَافِظِ الشُّرُوْطِيُّ، وَالزَّيْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُبَيْدٍ، وَالنَّجْمُ الشَّقرَاوِي، وَالعِزُّ أَبُو بَكْرٍ بنُ الشَّايِبِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الزَّرَّادِ، وَالعِمَادُ ابْنُ البَالِسِيِّ، وَآخَرُوْنَ.
انتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الوَعْظِ وَحُسنِ التَّذكِيرِ وَمَعْرِفَةِ التَّارِيْخِ، وَكَانَ حُلو الإِيرَادِ، لَطيف الشَّمَائِل، مليح الهَيْئَة، وَافِرَ الحُرْمَةِ، لَهُ قبول زَائِد، وَسُوْق نَافق بِدِمَشْقَ.
أَقْبَل عَلَيْهِ أَوْلاَد الملك العَادل، وَأَحَبّوهُ، وَصَنَّفَ (تَارِيْخ مرَآة الزَّمَان) وَأَشيَاء، وَرَأَيْت لَهُ مُصَنّفاً يَدلّ عَلَى تَشيعه، وَكَانَ العَامَّة يُبَالِغون فِي التَّغَالِي فِي مَجْلِسِهِ.
سَكَنَ دِمَشْقَ مِنَ الشَّبِيْبَةِ، وَأَفتَى، وَدرَّس.
تُوُفِّيَ: بِمَنْزِلهِ، بسفح قَاسِيُوْن، وَشيَّعه السُّلْطَان وَالقُضَاة، وَكَانَ كيِّساً، ظرِيفاً، مُتَوَاضِعاً، كَثِيْر المَحْفُوْظ، طَيِّب النَّغمَة، عَدِيْم المَثَلِ، لَهُ (تَفْسِيْر) كَبِيْر فِي تِسْعَة وَعِشْرِيْنَ مُجَلَّداً.
تُوُفِّيَ: فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ. (23/298)

204 - أَقْطَايُ، فَارِسُ الدِّيْنِ التُّرْكِيُّ الصَّالِحِيُّ النَّجْمِيُّ


كَبِيْر الأُمَرَاء، فَارِس الدِّيْنِ التُّرْكِيّ، الصَّالِحيّ، النّجمِي.
كَانَ مليح الشّكل، وَافر الحِشْمَة، مَوْصُوَفاً بِالكرم وَالشَّجَاعَة.
اشترَاهُ تَاجرٌ بِدِمَشْقَ فَربَّاهُ، وَبَاعَهُ بِأَلفِ دِيْنَارٍ، وَكَانَتِ الإِسْكَنْدَرِيَّةُ إِقطَاعَهُ، وَلَهُ مِنَ الخَيلِ وَالمَمَالِيْكِ مَا لاَ يَكُوْن لِسُلْطَانٍ، وَكَانَ عَامِلاً عَلَى المُلكِ، انضم إِلَيْهِ كُبَرَاء البحرِيَة كَالرَّشِيْدِيّ البُنْدُقْدَارِي، وَكَانَ فِيْهِ عسف وَجبروت، وَصَارَ يَرْكُب ركبَة المُلُوْك، وَلاَ يَلتفت عَلَى الملك المُعِزّ، وَيدخل بيوت الأَمْوَال، وَيَأْخذ مَا شَاءَ، ثُمَّ إِنَّهُ تَزَوَّجَ بِابْنةِ صَاحِب حَمَاة، فَطَلبَ أَنْ تخلَى لَهُ دَار السّلطنَة ليعمل عرسه وَلِيَسْكُن بِهَا، وَصمَّم عَلَى ذَلِكَ، فَاتَّفَقت شجر الدُّرّ وَزوجهَا المُعِزّ عَلَى الفَتكِ بِهِ، وَانتَدَبَ لَهُ قُطُز الَّذِي تسلطن فِي عَشْرَةٍ فَقتلُوْهُ، وَأَغلق بَاب القَلْعَة، فَرَكبت حَاشيته نَحْو سَبْع مائَة، وَأَحَاطُوا بِالقَلْعَة، فَرُمِي إِلَيْهِم بِرَأْسِهِ، فَهَرَبُوا فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: كَانَ هُوَ الَّذِي قتل ابْن أُسْتَاذه المَلِك المُعَظَّم ابْن الصَّالِح. (23/299)

205 - ابْنُ خَلِيْلٍ، أَبُو الخَطَّابِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ السَّكُوْنِيُّ


المُنْشِئ، شَيْخ البَلاغَة وَالإِنشَاء، القَاضِي، أَبُو الخَطَّابِ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ خَلِيْل السَّكُوْنِيّ، الأَنْدَلُسِيّ، الكَاتِب.
تَفَرَّد بِتِلْكَ البِلاَد بِإِجَازَة أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ.
أَخَذَ عَنْهُ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ الزُّبَيْرِ، وَلاَزمه، وَقَالَ: كَانَ رَوْضَة مَعَارِف، مُتَقَدِّماً فِي العُلُوْمِ الأَدبيَة، لَمْ أَلق مِثْله.
كَانَ يَخْطُب عَلَى البديه، وَيَكْتُب مِنْ غَيْرِ تَكلُّف، عَلَّقُوا كَثِيْراً مِنْ كَلاَمِه، وَكَانَ مُشَاركاً فِي العُلُوْمِ، وَكَثُر انتفَاعِي بِهِ، وَكَانَ عَالِي الرِّوَايَة، ثَبْتاً، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالرِّجَال.
وَأَجَاز لَهُ أَيْضاً: ابْن زَرْقُوْنَ، وَالسُّهَيْلِي، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الحَكَم بن حَجَّاج، وَأَبِي العَبَّاسِ بن مِقْدَام.
قَالَ: وَكَانَ مِنَ الأَسخيَاء الأَجْوَادِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ. (23/300)


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن







 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق