إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 28 فبراير 2015

59 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الأول فضل يونس


59

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الأول

 فضل يونس

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وإن يونس لمن المرسلين‏}‏ وذكره تعالى في جملة الأنبياء الكرام في سورتي النساء والأنعام، عليهم من الله أفضل الصلاة والسلام‏.‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏(‏‏(‏لا ينبغي لعبد أن يقول‏:‏ أنا خير من يونس بن متى‏)‏‏)‏‏.‏

ورواه البخاري من حديث سفيان الثوري به‏.‏

وقال البخاري أيضاً‏:‏ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏(‏‏(‏ما ينبغي لعبد أن يقول‏:‏ إني خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه‏)‏‏)‏‏.‏

ورواه أحمد، ومسلم، وأبو داود من حديث شعبة به‏.‏

قال شعبة فيما حكاه أبو داود عنه‏:‏ لم يسمع قتادة من أبي العالية سوى أربعة أحاديث‏:‏ هذا أحدها‏.‏

وقد رواه الإمام أحمد، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏(‏‏(‏وما ينبغي لعبد أن يقول‏:‏ أنا خير من يونس بن متى‏)‏‏)‏‏.‏ تفرد به أحمد‏.‏

ورواه الحافظ أبو القاسم الطبراني‏:‏ حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان، حدثنا عبد الله بن رجاء، أنبأنا إسرائيل، عن أبي يحيى العتاب، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏(‏‏(‏لا ينبغي لأحد أن يقول‏:‏ أنا عند الله خير من يونس بن متى‏)‏‏)‏‏.‏

إسناده جيد ولم يخرجوه‏.‏

وقال البخاري‏:‏ حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، سمعت حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏(‏‏(‏لا ينبغي لعبد أن يقول‏:‏ أنا خير من يونس بن متى‏)‏‏)‏‏.‏

وكذا رواه مسلم من حديث شعبة به‏.‏

وفي البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة في قصة المسلم الذي لطم وجه اليهودي حين قال‏:‏ لا والذي اصطفى موسى على العالمين‏.‏

قال البخاري في آخره‏:‏ ‏(‏‏(‏ولا أقول إن أحداً خير من يونس بن متى‏)‏‏)‏ أي‏:‏ ليس لأحد أن يفضل نفسه على يونس‏.‏

والقول الآخر‏:‏ لا ينبغي لأحد أن يفضلني على يونس بن متى، كما قد ورد في بعض الأحاديث لا تفضلوني على الأنبياء، ولا على يونس بن متى‏.‏

وهذا من باب الهضم والتواضع منه صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر أنبياء الله والمرسلين‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 1/ 274‏)‏



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق