2750
سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي )
346 - المَعْدَانِيُّ أَبُو القَاسِمِ رَجَاءُ بنُ حَامِدِ بنِ رَجَاءٍ
الشَّيْخُ، الثِّقَةُ، المُعَمَّرُ، أَبُو القَاسِمِ رَجَاءُ بنُ حَامِدِ بنِ رَجَاءِ بنِ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيُّ، المَعْدَانِيُّ.
سَمِعَ مِنْ: رِزْق اللهِ التَّمِيْمِيّ، وَسُلَيْمَان الحَافِظ، وَمَكِّيّ بن عَلاَّنَ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ القَادِرِ الرُّهَاوِيُّ، وَأَبُو نِزَارٍ رَبِيْعَةُ اليَمَنِيُّ، وَسُلَيْمَان بنُ دَاوُدَ بن مَاشَاذَه، وَمَحْمُوْد بن مُحَمَّدٍ الوَرْكَانِيّ، وَسِبْطهُ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ أَبِي الفَضَائِلِ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي المَعَالِي الوَثَّابِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَأَجَازَ لِكَرِيْمَةَ، وَغَيْرِهَا.
لَم أَظفَرْ لَهُ بِوَفَاةٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (20/545)
347 - نَصْرُ بنُ سَيَّارِ بنِ صَاعِدِ بنِ سَيَّارٍ أَبُو الفَتْحِ الكِنَانِيُّ
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُعَمَّرُ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ، شَرَفُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ الكِنَانِيُّ، الهَرَوِيُّ، الحَنَفِيُّ، القَاضِي.
سَمِعَ الكَثِيْر مِنْ: جدّه القَاضِي أَبِي العَلاَءِ صَاعِد بن سَيَّار بن يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِدْرِيْسَ، وَالقَاضِي أَبِي عَامِرٍ مَحْمُوْد بن القَاسِمِ الأَزْدِيّ - سَمِعَ مِنْهُ (جَامِع أَبِي عِيْسَى)- وَنَجِيْب بن مَيْمُوْنٍ الوَاسِطِيّ، وَالزَّاهِد مُحَمَّد بن عَلِيٍّ العُمَيْرِيّ، وَأَبِي عَطَاءٍ عَبْد الأَعْلَى بن عَبْدِ الوَاحِدِ المَلِيْحِيّ، وَأَبِي نَصْرٍ أَحْمَد بن أَمِيْرجه، وَجَمَاعَة.
وَلَهُ إِجَازَة مِنْ: شَيْخِ الإِسْلاَمِ أَبِي إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي القَاسِمِ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الخَلِيْلِيّ.
وَقَدْ سَمِعَ مِنْ: جَدِّهِ (صَحِيْح الإِسْمَاعِيْلِيّ).
قَالَ السَّمْعَانِيُّ فِي (التَّحْبِيْر): سَمِعْتُ مِنْهُ (الجَامِع) لِلتِّرْمِذِيِّ، وَ(الزُّهْدَ) لِسَعِيْدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، رَوَاهُ عَنْ جَدِّهِ.
قَالَ: وَكَانَ فَقِيْهاً، مُنَاظِراً، فَاضِلاً، مُتَدَيِّناً، حَسَنَ السِّيْرَةِ، مَطْبُوْعَ الحَرَكَات، تَاركاً لِلتَّكَلُّفِ، سَلِيم الجَانب، وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: هُوَ، وَابْنه عَبْد الرَّحِيْمِ، وَزِنْكِي بن أَبِي الوَفَاء، وَمَوْدُوْد بن مَحْمُوْدٍ، وَضِيَاء الدِّيْنِ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَلِيٍّ المَامنجِي، وَالحَافِظ عَبْد القَادِرِ الرُّهَاوِيّ، وَبِالإِجَازَة: ابْن الشِّيْرَازِيّ.
مَاتَ: يَوْم عَاشُوْرَاءَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (20/546)
348 - ابْنُ قَلاَقِسَ أَبُو الفُتُوْحِ نَصْرُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ اللَّخْمِيُّ
الشَّاعِرُ المَجِيْدُ، البَلِيْغُ، أَبُو الفُتُوْحِ نَصْرُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَخْلُوْفٍ اللَّخْمِيُّ، الإِسْكَنْدَرِيُّ، وَيُلَقَّبُ: بِالقَاضِي الأَعزِّ.
وَ (دِيْوَانه) مَشْهُوْر.
وَلَهُ فِي السِّلَفِيّ مدَائِحُ، وَنَظْمُهُ بَدِيْعٌ.
وَدَخَلَ اليَمَنَ، وَمَدَحَ الكِبَارَ.
مَاتَ: شَابّاً، فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (20/547)
349 - القُرْطُبِيُّ أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بنُ سَعْدُوْنَ بنِ تَمَّامٍ
الإِمَامُ، شَيْخُ المَوْصِل، أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بنُ سَعْدُوْنَ بنِ تَمَّامٍ الأَزْدِيُّ، القُرْطُبِيُّ، المُقْرِئُ، النَّحْوِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَيُلَقَّبُ: بِصَائِنُ الدِّيْنِ.
أَخَذَ القِرَاءاتِ عَنْ: أَبِي القَاسِمِ خَلَفِ بنِ النَّخَّاسِ بقُرْطُبَةَ، وَعَنْ أَبِي القَاسِمِ بنِ الفَحَّام بِالإِسْكَنْدَرِيَّة.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ عَتَّاب، وَمُحَمَّد بن بَرَكَات السَّعِيْدِيّ، وَأَبِي صَادِق مرشد المَدِيْنِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَد بن عَبْدِ الحَقِّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدٍ الضّرِير مُقْرِئ المَهْدِيَّةِ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الرَّازِيّ صَاحِب (السُّدَاسِيَات)، وَالمُحَدِّث رَزِيْن بن مُعَاوِيَةَ، وَسَارَ إِلَى أَنْ بلغَ خُوَارِزْمَ، وَأَخَذَ عَنِ الزَّمَخْشَرِيّ.
وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنِ: ابْنِ الحُصَيْنِ، وَأَبِي العِزِّ بن كَادِشَ.
وَبِدِمَشْقَ مِنْ: جَمَالِ الإِسْلاَمِ السُّلَمِيِّ.
وَكَانَ ثِقَةً، مُتْقِناً، بارعاً فِي العَرَبِيَّة، بَصِيْراً بعلل القِرَاءات، دَيِّناً، خَيِّراً، نَاسِكاً، وَافِرَ الحُرْمَةِ، تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ.
تَلاَ عَلَيْهِ: الفَخْر مُحَمَّد بن أَبِي الفَرَجِ المَوْصِلِيّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ الكَرِيْمِ البَوَازِيْجِيّ، وَالقَاضِي بَهَاءُ الدِّيْنِ يُوْسُفُ بنُ شَدَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الكَالِ الحِلِّيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ القُرْطُبِيّ. (20/548)
وَحَدَّثَ عَنْهُ: الحَافِظَان؛ ابْن عَسَاكِرَ وَالسَّمْعَانِيّ، وَأَبُو الحَسَنِ القَطِيْعِيّ، وَعَبْد اللهِ بن حُسَيْنٍ المَوْصِلِيّ، وَعِدَّة.
تُوُفِّيَ: بِالمَوْصِل، يَوْمَ عِيْدِ الفِطْرِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ شَدَّادٍ: كُنْت أَرَى مَنْ يَأْتِي الشَّيْخَ، فَيُعْطِيهِ شَيْئاً ملفوَفاً وَيَذْهَب، ثُمَّ تَقصَّينَا ذَلِكَ، فَعَلِمنَا أَنَّهَا دَجَاجَةٌ مَسمُوطَة كَانَتْ بِرَسمِهِ كُلَّ يَوْم، يَشْتَرِيهَا ذَلِكَ الرَّجُل وَيسمِطُهَا، فَإِذَا قَامَ الشَّيْخ تَولَى طَبْخَهَا.
قَالَ: وَلاَزمتُه إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً. (20/549)
350 - البَطَائِحِيُّ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ عَسَاكِرَ
الإِمَامُ، مُقْرِئُ العِرَاقِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ عَسَاكِرَ بنِ المُرَحَّبِ البَطَائِحِيُّ، الضّرِيرُ.
تَلاَ بِالرِّوَايَات الكَثِيْرَة عَلَى: أَبِي العِزِّ القَلاَنسِيّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ البَارع، وَأَبِي بَكْرٍ المَزْرَفِيّ، وَعُمَر بن إِبْرَاهِيْمَ الزَّيْدِيّ، وَتَقَدَّمَ فِي هَذَا الشَّأْنِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي طَالِبٍ بن يُوْسُفَ، وَهِبَة اللهِ بن الحُصَيْنِ.
وَلَهُ مُصَنَّفٌ فِي القِرَاءاتِ.
وَكَانَ يَدْرِي العَرَبِيَّة جَيِّداً.
أَخَذَ عَنْهُ القِرَاءاتِ: الوَزِيْرُ عَوْن الدِّيْنِ، وَعَبْد العَزِيْزِ بن دُلَفٍ، وَالخَطِيْب بَهَاء الدِّيْنِ بن الجُمَّيْزِيّ، وَعِدَّة.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ الأَخْضَرِ، وَعَبْدُ الغَنِيِّ، وَعَبْد القَادِرِ الرُّهَاوِيّ، وَابْن بَاقَا، وَالشَّيْخ المُوَفَّق، وَآخَرُوْنَ.
قَرَأْت بِخَطِّ الشَّيْخ مُوَفَّق الدِّيْنِ: سَمِعْنَا مِنَ البَطَائِحِيّ (الإِبَانَةَ) لابْنِ بَطَّةَ، وَ(الزُّهْدَ) لأَحْمَدَ، وَكَانَ مُقْرِئَ بَغْدَادَ، وَكَانَ عَالِماً بِالعَرَبِيَّةِ، إِمَاماً فِي السُّنَّةِ.
وَقَالَ الضِّيَاءُ: قِيْلَ: وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
تُوُفِّيَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (20/550)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بِنَابُلُسَ، أَخْبَرْنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ عَسَاكِر بِقِرَاءتِي، أَخْبَرَكُم أَبُو طَالِبٍ اليُوْسُفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ البَرْمَكِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ بُخَيْتٍ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {لِلَّذِيْنَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يُوْنُسُ: 26]، قَالَ: (إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ: يا أَهْلَ الجَنَّةِ! إِنَّ لَكُم عِنْدَ اللهِ عَهْداً، يُرِيْد أَنْ يُنْجِزَكُمُوْهُ.
قَالُوا: أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوْهَنَا، وَيُثقِّلْ مَوَازِيننَا، وَيُدخِلْنَا الجَنَّة، وَيُجِرْنَا مِنَ النَّارِ؟
فَيكشف الحجَاب، فَيْنظُرُوْنَ إِلَيْهِ، فَوَاللهِ مَا أَعْطَاهُم الله شَيْئاً أَحَبَّ إِلَيْهِم مِنْ ذَلِكَ، وَلاَ أَقرَّ لأَعْيُنِهِم مِنْهُ).
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق