2744
سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي )
316 - ابْنُ النَّقُّوْرِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ البَغْدَادِيُّ
الشَّيْخُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، الخَيِّرُ، أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ ابْنُ الشَّيْخِ أَبِي مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدِ ابْنِ الشَّيْخِ الكَبِيْرِ أَبِي الحُسَيْنِ أَحْمَدَ بن مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ النَّقُّوْرِ البَغْدَادِيُّ، البَزَّازُ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
سَمِعَ: المُبَارَكَ بنَ عَبْدِ الجَبَّارِ الصَّيْرَفِيَّ، وَأَبَا الحَسَنِ عَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ العَلاَّفَ، وَأَحْمَدَ بنَ المُظَفَّرِ بنِ سَوْسَنٍ، وَالحَسَنَ بنَ مُحَمَّدٍ التِّكَكِيَّ، وَوَالِدَه أَبَا مَنْصُوْرٍ، وَأَبَا القَاسِمِ بنَ بَيَانٍ، وَأَبَا البَرَكَاتِ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ الوَكِيْلَ، وَأَبَا سَعْد الأَسَدِيّ، وَأَبَا القَاسِمِ عَلِيّ بن الحُسَيْنِ الرَّبَعِيَّ، وَهِبَة اللهِ بنَ أَحْمَدَ بنِ النَّرْسِيِّ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ القَاسِمَ بنَ عَلِيٍّ الحَرِيْرِيَّ الأَدِيْبَ، وَهِبَةَ اللهِ بنَ أَحْمَدَ المَوْصِلِيَّ، وَعِدَّةً. (20/499)
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ، وَعُمَرُ بنُ عَلِيٍّ القُرَشِيّ، وَعُمَر العُلَيْمِيّ، وَالحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ، وَالشَّيْخ المُوَفَّق، وَمُحَمَّد بن عِمَاد، وَعَبْد العَزِيْزِ بن باقَا، وَالفَخْرُ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ الإِرْبِلِيُّ، وَعَبْد اللَّطِيْفِ بن يُوْسُفَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ عُمَرُ بنُ عَلِيٍّ: طَلَبَ أَبُو بَكْرٍ بِنَفْسِهِ، وَقَرَأَ، وَكَتَبَ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الدِّيْنِ وَالصَّلاَحِ، وَمِنَ التَّحرِّي عَلَى دَرَجَة رفِيعَةٍ، قلَّ مَا رَأَيْتُ فِي شُيُوْخِنَا أَكْثَر تَثبُّتاً مِنْهُ.
قَالَ ابْنُ مَشِّقْ: تُوُفِّيَ عَاشِرَ شَعْبَانَ، سَنَة خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
317 - ابْنُ هِلاَلٍ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُسَلَّمِ الأَزْدِيُّ
الشَّيْخُ الجَلِيْل، العَدْلُ، الأَمِيْنُ، المُسْنِدُ، أَبُو المَكَارِمِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُسَلَّمِ بنِ الحَسَنِ بنِ هِلاَلٍ الأَزْدِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
سَمَّعَهُ أَبُوْهُ حُضُوْراً جُزْءاً مِنْ حَدِيْثِ خَيْثَمَة علَى الشَّيْخ عَبْدِ الكَرِيْم الكَفْرَطَابِيِّ.
وَسَمِعَ مِنَ: الشَّرِيْفِ النَّسِيْبِ، وَأَبِي طَاهِرٍ الحِنَّائِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ المَوَازِينِيِّ.
وَأَجَازَ لَهُ: الفَقِيْه نَصْر بن إِبْرَاهِيْمَ المَقْدِسِيّ، وَسَهْل بن بِشْرٍ الإِسْفَرَايِيْنِي، وَعَبْد اللهِ بن عَبْدِ الرَّزَّاقِ الكَلاَعِيّ.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ: فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَتَفَرَّد بِبَعْض مَرْوِيَّاتِهِ وَإِجَازَاتِه عَنْ نَصْرٍ وَغَيْرِهِ. (20/500)
وَكَانَ عَدلاً كَبِيْراً، متجملاً، حَجَّ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَوَقَفَ، وَتَصدَّقَ، وَكَانَ ذَا حظٍّ مِنْ صَلاَةٍ وَتِلاَوَةٍ وَصِيَامٍ، وَأُثنِي عَلَيْهِ بِهَذَا وَبِغَيْرِهِ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَابْنه، وَابْن أَخِيْهِ زَين الأُمَنَاءِ، وَأَبُو القَاسِمِ ابْنُ صَصْرَى، وَالحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ، وَالشَّيْخ أَبُو عُمَرَ، وَمُوَفَّقُ الدِّيْنِ أَخُوْهُ، وَالشِّهَابُ مُحَمَّد بن خَلَفِ بنِ رَاجحٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ غَسَّانَ، وَآخَرُوْنَ.
مَاتَ: فِي عَاشرِ جُمَادَى الآخِرَة، سَنَة خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَة بَابِ الفَرَادِيْس.
وَفِي أَوْلاَده مَشَايِخُ وَرُوَاةٌ وَنُبَلاَءُ.
318 - الفَارِقِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ
زَاهِدُ العِرَاقِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.
كَانَ يُذكِّرُ بَعْدَ الصَّلاَةِ بِجَامِعِ القَصْرِ، يَجْلِسُ عَلَى آجُرَّتين، وَكَانَ يَحضُرُه العُلَمَاءُ وَالرُّؤَسَاءُ، وَلَهُ عبَارَةٌ عذبَة عَلَى لِسَانِ الفَقْرِ، وَلَهُ حَالٌ وَتَأَلُّهٌ، وَمُجَاهِدَاتٌ، وَكَانَ حَسَنَ النَّزْهِ، مَليحَ الوَجْهِ، لَهُ فَصَاحَةٌ وَبيَانٌ.
حَدَّثَ عَنْ: جَعْفَر السَّرَّاجِ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ سُكَيْنَةَ.
وَلَهُ كَلاَمٌ فِي المَحَبَّة وَالذَّوقِ، يَتَغَالَى فِيْهِ الفُضَلاَء وَيَكْتُبونه.
وَكَانَ فَقِيراً، مُتقلِّلاً، لاَ يَدَّخِرُ شَيْئاً، لَمْ يَجِئْ بَعْد الشَّيْخ عَبْدِ القَادِرِ مِثْلُ الفَارِقِيّ.
وَعَاشَ: سَبْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
تُوُفِّيَ: فِي رَجَبٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (20/501)
319 - فُورجه مَحْمُوْدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ عَلِيِّ الأَصْبَهَانِيُّ
الشَّيْخُ الأَمِيْنُ، المُعَمَّرُ، أَبُو القَاسِمِ مَحْمُوْدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الأَصْبَهَانِيُّ، التَّاجِرُ، المَعْرُوفُ بِفُورجه.
سَمِعَ (جُزءَ لُوَيْن) مِنْ: أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَاجَه.
وَسَمِعَ مِنْ: سُلَيْمَانَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الحَافِظِ، وَالرَّئِيْسِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ المَدِيْنِيِّ، وَمِنْ جَدِّه عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ، وَخَرَّجُوا لَهُ فَوَائِدَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: السَّمْعَانِيّ، وَيُوْسُفُ بن أَحْمَدَ الشِّيْرَازِيُّ، وَيُوْسُف العَاقُوْلِيّ، وَعَلِيُّ بنُ نَصْرٍ، وَعَبْدُ السَّلاَمِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سُكَيْنَةَ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الأَخْضَرِ، وَثَابِتُ بنُ مُشَرِّفٍ، وَعَلِيُّ بنُ بُوْرندَازَ، وَعَبْدُ القَادِر بنُ عَبْدِ اللهِ الرُّهَاوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ غَانِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْد الرُّوَيْدَشْتِيُّ، وَمَحْمُوْدُ بنُ مُحَمَّدٍ اللّبَّادُ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ مَحْمُوْدٍ الخَبَّازُ، وَعِدَّة.
وَبِالإِجَازَة: ابْنُ اللَّتِّيِّ، وَعَلَم الدِّيْنِ عَلِيُّ بنُ الصَّابُوْنِيِّ، وَكَرِيْمَةُ القُرَشِيَّةُ، وَأُخْتهَا صَفِيَّةُ. (20/502)
مَاتَ: بِأَصْبَهَانَ، فِي صَفَرٍ، سَنَة خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَبِهِ خُتِمَ حَدِيْثُ لُوَيْن عَالِياً.
وَقَالَ ابْنُ غَانِمٍ المَذْكُوْرُ: مَاتَ فِي سَابع رَبِيْعٍ الأَوّلِ.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: المُحَدِّثُ أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ صَالِحِ بنِ شَافِعٍ الجِيْلِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي بنِ البَطِّيِّ أَخُو أَبِي الفَتْحِ، وَأَحْمَد بن المُبَارَكِ ابْن الشَّدَنْكِ الحَرِيْمِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ النَّقُّوْرِ، وَأَبُو المَكَارِمِ بنُ هِلاَلٍ الدِّمَشْقِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَرَكَةَ الصِّلَحِيُّ الصُّوْفِيُّ، وَأَبُو المَعَالِي مُحَمَّدُ بنُ حَمْزَةَ بنِ الموَازِينِيِّ أَخُو أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ السكن، وَحجَّةُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ ظَفَرٍ ذُو التَّصَانِيْف بِحمَاه، وَالمُبَارَكُ بن عَلِيِّ بنِ عَبْدِ البَاقِي الخَيَّاط - رَوَى بِدِمَشْقَ - وَصَاحِبُ المَوْصِل قُطْبُ الدِّيْنِ مَوْدُوْدُ بنُ زِنْكِي، وَيُوْسُفُ بنُ مَكِّيٍّ الحَارِثِيُّ إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ. (20/503)
320 - أَبُو زُرْعَةَ المَقْدِسِيُّ طَاهِرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طَاهِرٍ
الشَّيْخُ، العَالِمُ، المُسْنِدُ، الصَّدُوْقُ، الخَيِّرُ، أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ ابْنُ الحَافِظِ مُحَمَّدِ بنِ طَاهِر بنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، المَقْدِسِيُّ، ثُمَّ الرَّازِيُّ، ثُمَّ الهَمَذَانِيُّ.
وُلِدَ: بِالرَّيِّ، سَنَة ثَمَانِيْنَ - وَقِيْلَ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ - وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ المُقَوِّمِيِّ، وَمَكِّيِّ بنِ مَنْصُوْرٍ الكَرْجِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الكَامخِي بِسَاوَةَ، وَعَبْدُوسِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدُوْسٍ بِهَمَذَانَ، وَأَبِي القَاسِمِ بنِ بَيَانٍ بِبَغْدَادَ.
وَحَجّ مَرَّاتٍ، وَكَانَ يَقْدَمُ بَغْدَادَ، وَيُحَدِّثُ بِهَا، وَتَفَرَّدَ بِالكُتُبِ وَالأَجزَاءِ.
وَحَدَّثَ بِـ (سُنَن النَّسَائِيّ المُجْتَبَى) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَمْدٍ الدُّوْنِيّ، وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ أَيْضاً مِنْ أَبِي الحَسَنِ بنِ العَلاَّفِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: السَّمْعَانِيّ، وَابْن الجَوْزِيِّ، وَأَحْمَد بن صَالِحٍ الجِيْلِيّ، وَأَحْمَد بن طَارِقٍ، وَالحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ، وَعَبْد العَزِيْزِ بن الأَخْضَر، وَالمُوَفَّق عَبْد اللَّطِيْفِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الزُّبَيْدِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ البَرَّاجِ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بن أَحْمَدَ بنِ بَاقَا، وَالمُهَذَّب بن فُنَيْدَةَ، وَعَلِيّ بن الجَوْزِيّ، وَأَبُو حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيّ، وَالأَنْجَبُ الحَمَّامِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ بَهْرُوْزَ، وَأَبُو تَمَّامٍ بنُ أَبِي الفَخَّارِ، وَعَبْدُ اللَّطِيْفِ بنُ مُحَمَّدٍ القُبَّيْطِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ الخَازِنِ، وَآخَرُوْنَ. (20/504)
قَالَ عُمَرُ بنُ عَلِيٍّ القُرَشِيّ: بَدَأْتُ بقِرَاءة (سُنَن ابْنِ مَاجَه) عَلَى أَبِي زُرْعَةَ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجّاً، وَقَالَ لَنَا: الكِتَاب سَمَاعِي مِنْ أَبِي مَنْصُوْرٍ المُقَوِّمِيّ، وَكَانَ سَمَاعِي فِي نُسْخَةٍِ عِنْدِي بِخَطِّ أَبِي، وَفِيْهَا سَمَاعُ إِسْمَاعِيْلَ الكَرْمَانِيّ، فَطَلَبَهَا مِنِّي، فَدَفَعتُهَا إِلَيْهِ مِنْ أَكْثَر مِنْ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
ثُمَّ قَالَ القُرَشِيّ: وَتحققْنَا أَنَّ لَهُ إِجَازَة المُقَوِّمِيّ، فَقُرِئَ الكِتَاب عَلَيْهِ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعاً.
قُلْتُ: قَدْ سَمِعَ مِنَ المُقَوِّمِيّ كِتَاب (فَضَائِل القُرْآن) لأَبِي عُبَيْدٍ، فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ، فَيَكُوْن سَمَاعه لِذَلِكَ حُضُوْراً فِي الرَّابِعَةِ، وَسَمِعنَا مِنْ طرِيقِه (مُسْنَد الشَّافِعِيّ)، وَ(المُجْتَبَى)، وَ(سُنَن ابْنِ مَاجَه)، وَأَجزَاء.
وَقَدْ سَمَّاهُ السَّمْعَانِيّ فِي (الذّيل) دَاوُدَ، فَوَهِمَ - وَقِيْلَ: اسْمُه الفَضْلُ
-قَالَ: وَوُلِدَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: طوَّف بِأَبِي زُرْعَةَ طَاهِرٍ أَبُوْهُ، وَسَمَّعَهُ...، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَكَانَ تَاجراً لاَ يَفْهَم شَيْئاً مِنَ العِلْمِ، وَكَانَ شَيْخاً صَالِحاً، حمل جَمِيْعَ كُتُب وَالِدِه - وَكَانَتْ كُلُّهَا بِخَطِّهِ - إِلَى الحَافِظِ أَبِي العَلاَءِ العَطَّارِ، وَوقفَهَا، وَسلَّمهَا إِلَيْهِ، فَسَمِعْتُ مَنْ يذكُرُ أَنَّهَا كَانَتْ فِي ثَلاَثِيْنَ غِرَارَةً، رَأَيْتُ أَكْثَرهَا فِي خِزَانَة أَبِي العَلاَءِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا زُرْعَةَ حَجَّ عِشْرِيْنَ مرَّة.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الدُّبَيْثِيّ: تُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَة سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، بِهَمَذَانَ.
ثُمَّ قَالَ: وَمَا كَانَ يَعرفُ شَيْئاً. (20/505)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق