إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 فبراير 2015

2743 سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي ) 311 - الزَّاغُوْلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدٍ



2743


سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي )

311 - الزَّاغُوْلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدٍ


الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ، الزَّاهِدُ، القُدْوَةُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ يَعْقُوْبَ المَرْوَزِيُّ، الزَّاغُوْلِيُّ، الأَرُزِّيُّ.
وَزَاغُولُ: قَرْيَةٌ مِنْ نَاحِيَة بَنْجدِيْه. (20/493)
ذَكَره الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ، وَحَدَّثَ عَنْهُ هُوَ وَوَلَدُهُ أَبُو المُظَفَّرِ عَبْدُ الرَّحِيْمِ، فَقَالَ:
تَفَقَّهَ عَلَى وَالِدِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٍ، وَالمُوَفَّقِ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ الهَرَوِيِّ، وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الفَتْحِ نَصْرِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الحَنَفِيِّ، وَمُحْيِي السُّنَّةِ أَبِي مُحَمَّدٍ البَغَوِيِّ، وَعِيْسَى بنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيِّ، وَغَيْرِهِم، وَكَانَ صَالِحاً، خشن العيش، قَانِعاً بِاليَسِيْر، عَارِفاً بِالحَدِيْثِ وَطرقه، اشْتَغَل بِطَلبه وَجَمْعِه طُول عُمُره، وَجَمَعَ، وَصَنَّفَ، وَكَانَ عَارِفاً بِاللُّغَةِ، كتب الكَثِيْر، وَرَحَلَ إِلَى هَرَاة، سَمِعْتُ مِنْهُ وَبقِرَاءته، جمع كِتَاباً كَبِيْراً أَكْثَر مِنْ أَرْبَع مائَة مجلدَة، يَشتمل عَلَى التَّفْسِيْر وَالحَدِيْث وَالفِقْه وَاللُّغَة، سَمَّاهُ (قَيْد الأَوَابد)، وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ فِي (مُعْجَم) وَلَدِه عَبْد الرَّحِيْمِ: وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ، وَتُوُفِّيَ فِي ثَانِيَ عَشَرَ جُمَادَى الآخِرَة، سَنَة تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قُرَئ عَلَى أَبِي الفَضْلِ بنِ عَسَاكِرَ، وَأَجَازَهُ لَنَا عَنْ عَبْدِ الرَّحِيْمِ بنِ أَبِي سَعْدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الأَرُزِّيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ الحَنَفِيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاس، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرَّفَّاءُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرُ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُجنبُ ثُمَّ يَنَامُ وَلاَ يَمَسُّ مَاءً. (20/494)

312 - البَاذَرَائِيُّ أَبُو المَكَارِمِ المُبَارَكُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُعَمَّرِ


الشَّيْخُ الصَّالِح الصَّدُوْق، أَبُو المَكَارِمِ المُبَارَكُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُعَمَّرِ البَاذَرَائِيُّ، البَغْدَادِيُّ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي الخَطَّابِ بن البَطِرِ، وَأَبِي بَكْرٍ الطُّرَيْثِيْثِيّ، وَعَلِيّ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي الخَطَّابِ الجَرَّاحِ، وَجَمَاعَة.
وَعَنْهُ: تَمِيْم البَنْدَنِيْجِيّ، وَالحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ، وَالحَافِظ عَبْد القَادِر الرُّهَاوِيّ، وَالشَّيْخ المُوَفَّق، وَعَلِيّ بن ثَابِتٍ الطَّالبَانِي، وَعَلِيّ بن الحُسَيْنِ بن يوحن البَاورِّيّ، وَجَمَاعَة.
قَالَ الشَّيْخُ المُوَفَّق: هُوَ شَيْخ صَالِح ضَعِيْف، أَكْثَرُ أَوقَاته مُسْتلقٍ عَلَى قفَاهُ، وَكَانَ يَسْأَلنَا عَنِ الصَّلاَة قَاعِداً لعجزِهِ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي العِشْرِيْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَة، سَنَة سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَكَانَ زَاهِداً، مقصوداً بِالزِّيَارَة، مُعَمَّراً. (20/495)

313 - ابْنُ الدَّامَغَانِيِّ جَعْفَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ


الشَّيْخُ، أَبُو مَنْصُوْرٍ جَعْفَرُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابنِ قَاضِي القُضَاة أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الدَّامَغَانِيِّ البَغْدَادِيُّ.
شيخٌ رَئِيْس، كَاتِبٌ مَحْمُوْدُ الطّرِيقَةِ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي مُسْلِمٍ السِّمْنَانِيّ، وَثَابِتِ بنِ بُنْدَار، وَأَبِي طَاهِرٍ بنِ سِوَارٍ، وَابْنِ العَلاَّفِ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ صَدُوْقاً، مُكْثِراً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ الأَخْضَر، وَأَحْمَد بن أَحْمَدَ البَنْدَنِيْجِيّ، وَابْنُه يَحْيَى بن جَعْفَرٍ، وَآخَرُوْنَ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ تِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَمَاتَ: فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَة ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
يُلَقَّبُ: مُهَذَّبَ الدَّوْلَة، تَولَّى الإِشرَاف عَلَى دِيْوَان العمَائِر.

314 - الصَّائِنُ ابْنُ عَسَاكِرَ أَبُو الحُسَيْنِ هِبَةُ اللهِ بنُ الحَسَنِ


الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَالِم، الفَقِيْه، المُفْتِي، المُحَدِّث، صَائِن الدِّيْنِ، أَبُو الحُسَيْنِ هِبَةُ اللهِ بنُ الحَسَنِ بنِ هِبَة اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ، الشَّافِعِيُّ، ابْنُ عَسَاكِرَ، أَخُو الحَافِظِ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَتَلاَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِي الوَحْشِ سُبَيْعٍ صَاحِب الأَهْوَازِيّ، وَعَلَى مُصَنّف (المُقْنِعِ) فِي القِرَاءات أَحْمَدَ بنِ خَلَفٍ الأَنْدَلُسِيِّ. (20/496)
وَسَمِعَ مِنَ: النَّسِيْبِ وَطَبَقَتِهِ، وَوُجد لَهُ سَمَاع مِنْ أَبِي الحَسَنِ بنِ أَبِي الجرو صَاحِب ابْنِ السِّمْسَار، فَلَمْ يَرْوِهِ، وَقَالَ: لاَ أَحقُّه.
وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ، وَرَحَلَ، فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي عَلِيٍّ بنِ نَبْهَانَ، وَأَبِي عَلِيٍّ بنِ المَهْدِيّ، وَعِدَّة.
وَسَمِعَ: (سُنَن الدَّارَقُطْنِيِّ) وَكتبه.
وَقرَأَ الأُصُوْل وَالنَّحْو، وَتَقدم، وَسَمِعَ الكَثِيْر، وَدرس بِالغَزَّاليَةِ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً بِـ (الطَّبَقَاتِ) لابْنِ سَعْدٍ.
وَعُرِضت عَلَيْهِ خطَابَةُ دِمَشْقَ، فَامْتَنَعَ، وَاجتهد بِهِ خَالُه القَاضِي أَبُو المَعَالِي مُحَمَّد بن يَحْيَى القُرَشِيّ أَنْ يَنوبَ عَنْهُ فِي الحكم، فَأَبَى.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَخُوْهُ، وَابْنُ أَخِيْهِ القَاسِم، وَابْنُ أَخِيْهِ زَين الأُمَنَاءِ، وَأَبُو القَاسِمِ ابْنُ صَصْرَى، وَسيفُ الدَّوْلَة مُحَمَّد بن غَسَّانَ، وَمُكْرَم بن أَبِي الصَّقْرِ، وَالمُفْتِي فَخْر الدِّيْنِ ابْن عَسَاكِرَ، وَجَمَاعَة.
مَاتَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَلَقَدْ كتب بِخَطِّهِ مِنَ العِلْمِ شَيْئاً كَثِيْراً. (20/497)

315 - عَبْدُ الخَالِقِ بنُ أَسَدِ بنِ ثَابِتٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ


الفَقِيْه، الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، المُفْتِي، أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، الحَنَفِيُّ، الطَّرَابُلُسِيُّ الأَصْلِ.
كَانَ فَقِيْهاً شَافِعِيّاً، ثُمَّ تَحَوَّلَ حنفِياً، وَتَفَقَّهَ عَلَى البَلْخِيّ.
وَرَحَلَ فِي الحَدِيْثِ، وَصَنَّفَ، وَخَرَجَ، وَدرس بِالمُعِيْنِيَّةِ وَبِالصَّادرِيَة، وَوعظ النَّاس، وَكَانَ يُلَقَّبُ تَاج الدِّيْنِ.
سَمِعَ: جَمَال الإِسْلاَمِ عَلِيَّ بنَ المُسَلَّمِ، وَعَبْد الكَرِيْم بن حَمْزَةَ، وَطَاهِر بن سَهْل الإِسْفَرَايِيْنِي، وَعَلِيّ بن قُبَيْس المَالِكِيّ، وَيَحْيَى بن بِطْرِيْقٍ، وَنَصْرَ اللهِ المَصِّيْصِيّ.
وَبِبَغْدَادَ مِنْ قَاضِي المَرَسْتَان، وَأَبِي القَاسِمِ بنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَأَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الزَّوْزَنِيّ، وَعَبْد الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيّ، وَطَبَقَتِهِم.
وَبِالكُوْفَةِ أَبَا البَرَكَات عُمَرَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ العَلَوِيّ، وَبِهَمَذَان هِبَة اللهِ ابْن أُخْت الطَّوِيْل، وَبِأَصْبَهَانَ فَاطِمَة بِنْت البَغْدَادِيّ، وَعَتِيْق بن أَحْمَدَ الرُّوَيْدَشْتِيّ.
وَصَنَّفَ (مُعْجَماً) لِشُيُوْخِه.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ غَالِبٌ، وَسيف الدَّوْلَة مُحَمَّد بن غَسَّانَ، وَإِسْمَاعِيْل بن يَدَاش السَّلاَّرُ، وَآخَرُوْنَ.
وَعفرَةُ أَمهرُ فِي الحَدِيْثِ مِنْهُ.
مَاتَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَلَهُ شعرٌ حسن، فَمِنْهُ:
قَلَّ الحِفَاظُ فَذُو العَاهَاتِ مُحتَرَمُ*وَالشَّهْمُ ذُو الفَضْلِ يُؤذَى مَع سَلاَمَتِهِ
كَالقَوْسِ يُحْفَظُ عَمداً وَهُوَ ذُو عِوَجٍ*وَيُنبَذُ السَّهْمُ قَصْداً لاستِقَامَتِهِ
عَاشَ: نَيِّفاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً. (20/498)


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق