إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 2 مايو 2015

2523 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر أبو طالب المكي


2523

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر

 أبو طالب المكي

صاحب ‏(‏قوت القلوب‏)‏، محمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي الواعظ المذكر، الزاهد المتعبد، الرجل الصالح، سمع الحديث وروى عن غير واحد‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 11/ 366‏)‏

قال العتيقي‏:‏ كان رجلاً صالحاً مجتهداً في العبادة، وصنف كتاباً سماه ‏(‏قوت القلوب‏)‏، وذكر فيه أحاديث لا أصل لها، وكان يعظ الناس في جامع بغداد، وحكى ابن الجوزي أن أصله من الجبل، وأنه نشأ بمكة، وأنه دخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم، فانتمى إلى مقالته، ودخل بغداد فاجتمع عليه الناس وعقد له مجلس الوعظ بها، فغلط في كلام وحفظ عنه أنه قال‏:‏ ليس على المخلوقين أضر من الخالق‏.‏

فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس‏.‏

وقد كان أبو طالب هذا يبيح السماع، فدعا عليه عبد الصمد بن علي ودخل عليه فعاتبه على ذلك، فأنشد أبو طالب‏:‏

فيا ليل كم فيك من متعب * ويا صبح ليتك لم تقرب

فخرج عبد الصمد مغضباً‏.‏

وقال أبو القاسم بن سرات‏:‏ دخلت على شيخنا أبي طالب المكي وهو يموت فقلت له‏:‏ أوص‏.‏

فقال‏:‏ إذا ختم لي بخير فانثر على جنازتي لوزاً وسكراً‏.‏

فقلت‏:‏ كيف أعلم بذلك‏؟‏

فقال‏:‏ اجلس عندي ويدك في يدي، فإن قبضت على يدك فاعلم أنه قد ختم لي بخير‏.‏

قال‏:‏ ففعلت، فلما حان فراقه قبض على يدي قبضاً شديداً، فلما رفع على جنازته نثرت اللوز والسكر على نعشه‏.‏

قال ابن الجوزي‏:‏ توفي في جمادى الآخرة منها، وقبره ظاهر في جامع الرصافة‏.‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق