إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 2 مايو 2015

2506 البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر ثم دخلت سنة أربع وثمانين وثلاثمائة


2506

البداية والنهاية ( ابن كثير ) الجزء الحادي عشر

 ثم دخلت سنة أربع وثمانين وثلاثمائة

فيها‏:‏ عظم الخطب بأمر العيارين، عاثوا ببغداد فساداً وأخذوا الأموال والعملات الثقال ليلاً ونهاراً، وحرقوا مواضع كثيرة، وأخذوا من الأسواق الجبايات، وتطلبهم الشرط فلم يفد ذلك شيئاً ولا فكروا في الدولة، بل استمروا على ما هم عليه من أخذ الأموال، وقتل الرجال، وإرعاب النساء والأطفال في سائر المحال‏.‏

فلما تفاقم الحال بهم تطلبهم السلطان بهاء الدولة وألح في طلبهم، فهربوا بين يديه واستراح الناس من شرهم‏.‏

وأظن هذه الحكايات التي يذكرها بعض الناس عن أحمد الدنف عنهم، أو كان منهم والله أعلم‏.‏

وفي ذي القعدة عزل الشريف الموسوي وولداه عن نقابة الطالبيين‏.‏

وفيها‏:‏ رجع ركب العراق من أثناء الطريق بعد ما فاتهم الحج، وذلك أن الأصيفر الأعرابي الذي كان قد تكفل بحراستهم اعترض لهم في الطريق، وذكر لهم أن الدنانير التي أقطعت له من دار الخلافة كانت دراهم مطلية، وأنه يريد من الحجيج بدلها وإلا لا يدعهم يتجاوزوا هذا المكان، فمانعوه وراجعوه، فحبسهم عن السير حتى ضاق الوقت ولم يبق فيه ما يدركوا فيه الحج فرجعوا إلى بلادهم‏.‏

ولم يحج منهم أحد، وكذلك ركب الشام وأهل اليمن لم يحج منهم أحد، وإنما حج أهل مصر والمغرب خاصة‏.‏

وفي يوم عرفة قلد الشريف أبو الحسين الزينبي محمد بن علي بن أبي تمام الزينبي نقابة العباسيين، وقرئ عهده بين يدي الخليفة بحضرة القضاة والأعيان‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 11/ 358‏)‏




 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق