2846
سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي )
176 - ابْنُ أَبِي لُقْمَةَ، مُحَمَّدُ بنُ السَّيِّدِ الأَنْصَارِيُّ
الشَّيْخُ، المُسْنِدُ، المُعَمَّر الصَّالِح، بَقِيَّة السَّلَف، أَبُو المَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بنُ السَّيِّدِ بن فَارِس بن سَعْدِ بنِ حَمْزَةَ ابْن أَبِي لُقْمَةَ الأَنْصَارِيّ، الدِّمَشْقِيّ، الصَّفَّار، النَّحَاس.
مَوْلِدُهُ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَبعدهَا مِنَ: الفَقِيْه أَبِي الفَتْحِ نَصْر اللهِ بن مُحَمَّدٍ المَصِّيْصِيّ، وَهِبَة اللهِ بن طَاوُوْس المُقْرِئ، وَالقَاضِي المُنْتَجب أَبِي المَعَالِي مُحَمَّد بن عَلِيٍّ القُرَشِيّ، وَعَبْدَان بن زرّين المُلقِّن، وَالبهجَة عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوْرِيُّ، وَأَبِي القَاسِمِ الخَضِرِ بنِ عَبْدَانَ الأَزْدِيِّ، وَنَصْرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُقَاتِلٍ، وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ.
وَأَجَاز لَهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ ابْنُ السَّلاَّلِ، وَعَلِيُّ ابْنُ الصَّبَّاغِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ سِبْط الخَيَّاط، وَأَبُو الفَضْلِ الأُرْمَوِيُّ، وَمُحَمَّد بن أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيّ، وَأَبُو الفَتْحِ الكَرُوْخِيّ، وَعِدَّة.
حَدَّثَ عَنْهُ: البَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَالضِّيَاء مُحَمَّد، وَالسَّيْف ابْن المَجْدِ، وَالزَّكِيّ البِرْزَالِيّ، وَأَحْمَد بن يُوْسُفَ الفَاضِلِي، وَالشَّمْس ابْن الكَمَال، وَالتَّقِيّ ابْن الوَاسِطِيّ، وَأَخُوْهُ مُحَمَّد، وَالعِزّ ابْن الفَرَّاء، وَالعِزّ ابْن العِمَاد، وَالتَّقِيّ بن مُؤْمِنٍ، وَالخَضِر بن عَبْدَان - وَجَدْنَا سَمَاعه مِنْهُ - وَأَبُو المَعَالِي الأَبَرْقُوْهِيُّ.
قَالَ عُمَرُ بنُ الحَاجِبِ: كَانَ رَجُلاً صَالِحاً، كَثِيْر الخَيْرِ وَالتِّلاَوَة، رطب اللِّسَان بِالذّكر، مُحِبّاً لِلطَّلبَة، كَرِيْم النَّفْس، وَمُتِّعَ بِحَوَاسِّه، ثُمَّ انْحَطَمَ لِمَوْتِ ابْنِهِ، وَأُقعد، وَثَقُلَ سَمْعُهُ قَلِيْلاً، وَكَانَ بِالمِزَّةِ.
مَاتَ: فِي ثَالِثِ رَبِيْع الأَوَّلِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَمَاتَ أَخُوْهُ أَبُو يَعْلَى حَمْزَةَ بنِ أَبِي لُقْمَةَ الفَقِيْه فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ، مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ، كَانَ الأَصْغَرَ، رَوَى عَنْهُ: الزَّكِيّ البِرْزَالِيّ، وَمُحَمَّد وَعُمَر ابْنَا القَوَّاس، حَدَّثَ عَنِ: الخَضِر بن عَبْدَان، وَغَيْرِهِ. (22/300)
177 - ابْنُ شَمْسِ الخِلاَفَةِ، جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُخْتَارٍ الأَفْضَلِيُّ
الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ، مَجْدُ المُلْكِ، أَبُو الفَضْلِ جَعْفَرُ ابْن شَمْس الخِلاَفَة أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ مُخْتَارٍ الأَفْضَلِيُّ، المِصْرِيّ، القُوْصِيّ، سَيِّد الشُّعَرَاء.
وُلِدَ: فِي المُحَرَّم، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَكَانَ ذَكِيّاً، أَدِيباً، بَارِعاً، بَدِيْع الكِتَابَة، وَلَهُ (دِيْوَان)، وَتَصَانِيف، وَامْتَدَح الكِبَار.
رَوَى عَنْهُ: القُوْصِيّ وَالمُنْذِرِيّ فِي (مُعْجَمَيْهِمَا).
وَقِيْلَ: بَلْ هُوَ جَعْفَر بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَلِيٍّ، وَخدم مَعَ السُّلْطَان صَلاَحِ الدِّيْنِ أَمِيْراً، ثُمَّ مَعَ ابْنِهِ العَزِيْزِ، ثُمَّ خدم بِحَلَبَ مَعَ الظَّاهِرِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مِصْرَ، وَلَهُ هَجْو فِي العَادل وَفِي القَاضِي الفَاضِل.
ثُمَّ قَالَ ابْن الشَّعَّارِ: مَاتَ سَنَةَ عشر، فَغَلِطَ، بَلْ قَالَ المُنْذِرِيّ:
مَاتَ فِي المُحَرَّم، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ. (22/301)
178 - اللَّبْلِيُّ، أَحْمَدُ بنُ تَمِيْمِ بنِ هِشَامِ بنِ حَيُّوْنَ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، مُحِبّ الدِّيْنِ أَحْمَدَ بن تَمِيْم بن هِشَامِ بنِ حَيُّوْنَ البَهْرَانِيّ، اللَّبْلِيّ.
وُلِدَ: بِلَبْلَةَ - مِنْ قرَى إِشْبِيْلِيَة - سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ.
وَرَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَابْن الجَدِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ زَرْقُوْنَ.
وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنِ: ابْنِ طَبَرْزَذَ، وَبِهَرَاةَ مِنْ: أَبِي رَوْح، وَبِنَيْسَابُوْرَ مِنَ: المُؤَيَّد، وَزَيْنَب الشَّعْرِيَّة.
وَعُنِي بِالرِّوَايَة، وَكَتَبَ الكَثِيْر، وَتَفَقَّهَ لِلشَّافِعِيِّ.
وَقِيْلَ: كَانَ ظَاهِرِياً.
رَوَى عَنْهُ: مَجْد الدِّيْنِ ابْن العَدِيْم، وَتَاج الدِّيْنِ عَبْد الخَالِقِ.
مَاتَ: بِدِمَشْقَ، سَنَة خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ. (22/302)
179 - ابْنُ شِيْثَ، عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ القُرَشِيُّ
العَلاَّمَةُ، المنشِئُ البَلِيْغُ، جَمَال الدِّيْنِ عَبْد الرَّحِيْمِ بن عَلِيِّ بنِ حُسَيْنِ بنِ شيث القُرَشِيُّ، الأُمَوِيُّ، الأَشنَائِيُّ، القُوْصِيّ، كَاتِب السِّرِّ لِلمُعَظَّم.
وُلِدَ: سَنَةَ 557.
وَتَفنن فِي الآدَاب بِقُوْص مَعَ الدِّيْنِ وَالوَرَع وَالبَاع الأَطول فِي النّظم وَالنَّثْر، وَحسن التَّأْلِيْف وَالرصف.
وَلِي الدِّيْوَان بِقُوْص، ثُمَّ الثَّغْر، ثُمَّ القُدْس، ثُمَّ كتب لِصَاحِب مِصْر.
وَكَانَ قَاضِياً لِحوَائِج النَّاس، كيِّساً، كَبِيْرَ القَدْرِ.
أَنْشَدَنِي رَشِيدٌ الأَدِيْب، أَنْشَدَنَا الشِّهَاب القُوْصِيّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الوَزِيْر جَمَال الدِّيْنِ ابْن شِيْث لِنَفْسِهِ:
كُنْ مَعَ الدَّهْرِ كَيْفَ قَلَّبَكَ الدَّهْـ * ـرُ بِقَلْبٍ رَاضٍ وَصَدْرٍ رَحِيبِ
وَتَيَقَّنْ أَنَّ اللَّيَالِي سَتَأْتِي * كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بِعَجِيبِ
مَاتَ: فِي المُحَرَّم، سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
180 - السِّنْجَارِيُّ، أَسَعْدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُوْسَى السُّلَمِيُّ
أَبُو السَّعَادَاتِ أَسَعْد بن يَحْيَى بنِ مُوْسَى السُّلَمِيّ، السِّنْجَارِي، الشَّافِعِيّ، المنَاظر.
شَاعِر مُحسِنٌ، لَهُ (دِيْوَان).
مدح المُلُوْكَ وَالكِبَارَ، وَطَافَ البِلاَدَ، وَهُوَ القَائِلُ:
للهِ أَيَّامِي عَلَى رَامَةٍ * وَطِيبُ أَوْقَاتِي عَلَى حَاجِرِ
تَكَادُ لِلسُّرْعَةِ فِي مَرِّهَا * أَوَّلُهَا يَعْثُرُ بِالآخِرِ
وَقَالَ فِي أُمِّ الخبَائِثِ:
كَادَتْ تَطِيْرُ وَقَدْ طِرْنَا بِهَا طَرَباً * لَوْلاَ الشِّبَاكُ الَّتِي صِيْغَتْ مِنَ الحَبَبِ
مَاتَ: بِسِنْجَارَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، عَنْ نَيِّف وَثَمَانِيْنَ سَنَةً - سَامَحَهُ اللهُ -. (22/303)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق