إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 فبراير 2015

2762 سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي ) 31 - الدُّوْشَابِيُّ أَبُو هَاشِمٍ عِيْسَى بنُ أَحْمَدَ الهَاشِمِيُّ



2762


سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي )

31 - الدُّوْشَابِيُّ أَبُو هَاشِمٍ عِيْسَى بنُ أَحْمَدَ الهَاشِمِيُّ


الشَّيْخُ، المُعَمَّرُ، أَبُو هَاشِمٍ عِيْسَى بنُ أَحْمَدَ الهَاشِمِيُّ، الدُّوْشَابِيُّ، العَبَّاسِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الهَرَّاسُ.
رَوَى عَنِ: الحُسَيْن بن عَلِيّ ابْن البُسْرِيِّ.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: كَتَبْتُ عَنْهُ حَدِيْثَيْنِ.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: البَهَاء عَبْد الرَّحْمَانِ، وَقَاضِي حَرَّانَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ نَصْرٍ، وَحَمْد بن صُدَيْقٍ، وَأَبُو الحَسَنِ ابْنُ المُقَيَّرِ، وَآخَرُوْنَ.
تُوُفِّيَ: فِي رَجَبٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (21/84)

32 - ابْنُ العَطَّارِ أَبُو بَكْرٍ مَنْصُوْرُ بنُ نَصْرٍ الحَرَّانِيُّ


الصَّاحِبُ، الوَزِيْرُ، ظَهِيْرُ الدِّيْنِ أَبُو بَكْرٍ مَنْصُوْرُ بنُ نَصْر ابْنُ العَطَّار الحَرَّانِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ.
كَانَ أَبُوْهُ مِنْ كُبَرَاء التُّجَّار.
نشَأَ أَبُو بَكْرٍ، وَتَفَقَّهَ، وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ نَاصِر، وَابْن الزَّاغُوْنِيِّ.
وَلَمَّا مَاتَ أَبُوْهُ، خلّف لَهُ نِعمَة، فَبسط يَده، وَخَالط الدَّوْلَة وَالأَعيَان، وَبَذَلَ، وَاتصل بِالمُسْتَضِيْء قَبْل الخِلاَفَة، فَلَمَّا بُوْيِع، وَلاَّهُ أَوَّلاً مشَارفَة الخزَانَة، ثُمَّ نَظرهَا مَعَ وَكَالته، فَلَمَّا قُتِلَ الوَزِيْر عَضُد الدِّيْنِ، ردّ المُسْتَضِيْء مقَاليد الأُمُوْر إِلَى هَذَا، وَصَارَ يُوَلِّي وَيَعزل، وَكَانَ ذَا سطوَةٍ وَجبروت، وَشِدَّة وَطأَة، فَلَمَّا مَاتَ المُسْتَضِيْء، خلاَّهُ النَّاصِر فِي نَظَرَ الخزَانَة قَلِيْلاً، ثُمَّ أَخَذَهُ، وَسَجَنَهُ أَيَّاماً، فَمَاتَ عَنِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً، فَحُمِلَ إِلَى بَيْت أُخْته، فَكفِّن، وَأُخْرِج بَعْد الصُّبْح، فَعَلِمَ بِهِ النَّاس، فَرجمُوْهُ، ثُمَّ رمِي، فَطرح مِنْ تَابوته، وَمزق الكفن، وَسحب بِحبل، وَالصِّبْيَان يَصيحُوْنَ: بِاسْمِ اللهِ يَا مَوْلاَنَا، حَتَّى أُلقِي فِي المدبغَة، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ نَقمَة وَعَذَاباً عَلَى الرَّافِضَّة.
مَاتَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (21/85)

33 - حَفِيْدُ الشَّاشِيِّ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ


العَلاَّمَةُ، أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ شَيْخِ الشَّافِعِيَّةِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الشَّافِعِيُّ، الشَّاشِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، مُدَرِّسُ النِّظَامِيَّةِ، وَأَحَد المُصَنّفِيْنَ.
تَفَقَّهَ عَلَى: أَبِيْهِ، وَعَلَى أَبِي الحَسَنِ ابْن الخَلِّ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الوَقْتِ.
مَاتَ قَبْلَ الكُهُوْلَة، سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (21/86)

34 - ابْنُ خَيْرٍ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ خَيْرِ بنِ عُمَرَ بنِ خَلِيْفَةَ اللَّمْتُوْنِيُّ


الشَّيْخُ، الإِمَامُ، البَارِعُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، المُقْرِئُ، الأُسْتَاذُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ خَيْرِ بنِ عُمَرَ بنِ خَلِيْفَةَ اللَّمْتُوْنِيُّ، الإِشْبِيْلِيُّ، عَالِمُ الأَنْدَلُسِ.
وُلِدَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِ مائَةٍ.
أَخَذَ القِرَاءات عَنْ: شُرَيْح، وَلاَزمه، وَهُوَ أَنبل أَصْحَابه، وَسَمِعَ مِنْهُ، وَمِنْ: أَبِي مَرْوَانَ البَاجِيّ، وَالقَاضِي أَبِي بَكْرٍ ابْنِ العَرَبِيّ، وَارْتَحَلَ إِلَى قُرْطُبَة، فَأَخَذَ عَنْ: أَبِي جَعْفَرٍ بن عَبْدِ العَزِيْزِ، وَأَبِي القَاسِمِ ابْن بَقِي، وَابْن مُغِيْث، وَابْن أَبِي الخِصَال، وَخَلْق، حَتَّى سَمِعَ مِنْ رفَاقه.
قَالَ الأَبَّار: كَانَ مُكْثِراً إِلَى الغَايَة، وَسَمِعَ مِنْ أَكْثَر مِنْ مائَة نَفْس، وَلاَ نَعلم أَحَداً مِنْ طَبَقَتِهِ مِثْله، تَصدّر بِإِشبيليَة لِلإِقْرَاءِ وَالإِسْمَاع، وَكَانَ مُقْرِئاً مُجَوِّداً، وَمُحَدِّثاً مُتْقِناً، أَديباً، لُغوياً، وَاسِع المَعْرِفَة، رِضَىً، مَأْمُوْناً، وَلَمَّا مَاتَ، بِيْعَتْ كتبه بِأَغلَى ثمن لصحتهَا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ نَظير فِي هَذَا الشَّأْن، مَعَ الحظّ الأَوفر مِنْ علم اللِّسَان، أَكْثَر عَنْهُ شَيْخنَا ابْنُ وَاجِب.
مَاتَ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ جَنَازَة مَشْهُوْدَة.
وَلِي إِمَامَة جَامِع قُرْطُبَة، وَتَلاَ عَلَيْهِ: ابْنُ أُخْته المُعَمَّرُ، أَبُو الحُسَيْنِ ابْن السَّرَّاج بِرِوَايَات، وَسَمِعَ مِنْهُ (التَّفْسِيْر) لِلنّسَائِي، وَكِتَاب (الخصَائِص) لَهُ. (21/87)

35 - خَطِيْبُ المَوْصِلِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيُّ


الشَّيْخُ، الإِمَامُ، العَالِمُ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، مُسْنِدُ العَصْرِ، خَطِيْبُ المَوْصِلِ، أَبُو الفَضْلِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ القَاهِرِ بنِ هِشَامٍ الطُّوْسِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، ثُمَّ المَوْصِلِيُّ، الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ: فِي صَفَرٍ، سَنَة سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَاعتنَى بِهِ أَبُوْهُ، فَسَمِعَ حُضُوْراً مِنْ: أَبِي عَبْدِ اللهِ ابْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيّ، وَطِرَاد الزَّيْنَبِيّ.
وَسَمِعَ مِنْ: نَصْر ابْن البَطِرِ، وَأَبِي بَكْرٍ الطُّرَيْثِيْثِيّ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ القَادِرِ اليُوْسُفِيّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ السَّلاَمِ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ أَيُّوْبَ، وَجَعْفَر السَّرَّاج، وَمَنْصُوْر بن حِيْدٍ، وَالحُسَيْن بن عَلِيّ ابْن البُسْرِيِّ، وَأَبِي غَالِبٍ البَاقِلاَّنِيّ، وَأَبِي مَنْصُوْرٍ الخَيَّاط.
وَسَمِعَ بِأَصْبَهَانَ مِنْ: أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّاد، وَبِنَيْسَابُوْرَ مِنْ: أَبِي نَصْرٍ ابْن القُشَيْرِيّ، وَبتِرْمِذَ: مِنْ مَيْمُوْنِ بنِ مَحْمُوْدٍ، وَبِالمَوْصِل: مِنْ أَبِيْهِ، وَعَمِّهِ، وَوَلِيَ خطَابتهَا زَمَاناً، وَقصدهُ الرَّحَّالوْنَ، وَكَانَ ثِقَةً فِي نَفْسِهِ. (21/88)

وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ الحَازِمِيّ إِذَا رَوَى عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مِنْ أَصْلِهِ العَتِيْق، يَحترز بِذَلِكَ مِمَّا زَوَّر لَهُ وَغَيَّرهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الخَالِقِ اليُوْسُفِيّ، فَلَمَّا بَيَّنَ المُحَدِّثُونَ لِلْخطيب ذَلِكَ، رَجَعَ عَمَّا رَوَاهُ بِنَقْلِ مُحَمَّد، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ تِلْكَ (المَشْيَخَة) مِنِ أصوله.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ، وَعَبْد القَادِرِ الرُّهَاوِيّ، وَالشَّيْخ مُوَفَّق الدِّيْنِ عَبْد اللهِ، وَالبَهَاء عَبْد الرَّحْمَانِ، وَالقَاضِي يُوْسُف بن شَدَّادٍ، وَهِبَة اللهِ بن باطيش، وَأَبُو الحَسَنِ ابْنُ القَطِيْعِيِّ، وَالشَّيْخ عِزّ الدِّيْنِ عَلِيّ ابْن الأَثِيْرِ، وَالمُوَفَّق يَعِيْش بن عَلِيٍّ النَّحْوِيّ، وَعَبْد الكَرِيْمِ ابْن التُّرَابِيِّ، وَأَبُو الخَيْرِ إِيَاس الشَّهْرُزُوْرِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن يُوْسُفَ بنِ خُتَّةَ المَوْصِلِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ: كَانَ شَيْخاً حسناً، لَمْ نَر مِنْهُ إِلاَّ الخَيْر.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّار: وُلِدَ بِبَغْدَادَ، وَقرَأَ الفِقْه وَالأُصُوْل عَلَى: إِلْكِيَا أَبِي الحَسَنِ الهَرَّاسِيّ، وَأَبِي بَكْرٍ الشَّاشِيّ، وَالأَدب عَلَى: أَبِي زَكَرِيَّا التَّبْرِيْزِيّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الحَرِيْرِيّ. (21/89)
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَلَهُ شعر حسن، وَفِيْهِ سُؤْدُد وَدين، قصدهُ الرَّحَّالوْنَ، وَتَفَرَّد، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ.
وَفِيْهَا مَاتَ: القُدْوَة الشَّيْخ أَحْمَد ابْن الرِّفَاعِيّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ شِيْرَوَيْه، وَالخَضِر بن هِبَةِ اللهِ بنِ طَاوس المُقْرِئ، وَالحَافِظ خَلَف بن بَشْكُوَال، وَأَبُو طَالِبٍ أَحْمَد بن المُسَلَّمِ بنِ رَجَاءٍ الإِسْكَنْدَرَانِيّ، وَعَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْتِيْس السَّرَّاج، وَصَاحِب بَعْلَبَكَّ عِزّ الدِّيْنِ فَروخشَاه بنُ شَاهنشَاه بنُ أَيُّوْبَ، وَالإِمَام قُطْب الدِّيْنِ مَسْعُوْد بن مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُوْرِيّ الشَّافِعِيّ بِدِمَشْقَ، وَهِبَة اللهِ بن مُحَمَّدِ ابْنِ الشِّيْرَازِيّ إِمَام مشهد عليّ. (21/90)


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق