إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 26 فبراير 2015

2752 سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي ) 356 - أَبُو الخَيْرِ عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ


2752

سِيَرُ أعْلام النبَلاء ( الإمام الذهبي )

356 - أَبُو الخَيْرِ عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ


الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَالِمُ الكَبِيْر، أَبُو الخَيْرِ عَبْد الرَّحِيْمِ بن مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ بن مُوْسَى الأَصْبَهَانِيُّ.
وُلِدَ: فِي صَفَرٍ، سَنَةَ خَمْسِ مائَةٍ.
وَرَوَى عَنْ: غَانِم البَرْجِيّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ، وَجَعْفَر الثَّقَفِيّ، وَعَبْد الوَاحِدِ بن مُحَمَّدٍ الدَّشْتَج، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ الوَاحِدِ الدَّقَّاق، وَطَبَقَتهِم، وَفِي الرّحلَة مِنِ: ابْنِ الحُصَيْن، وَأَبِي العِزِّ بن كَادِشٍ، وَخَلْقٍ.
ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ بَعْد السِّتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَأَملَى بِجَامِع القَصْر، اسْتملَى عَلَيْهِ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ الأَخْضَرِ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: سَأَلْتُ ابْنَ الأَخْضَر عَنْهُ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوصفه بِالحِفْظ وَالمَعْرِفَة، وَقَالَ: كَانُوا يُفضلونه عَلَى مَعْمَرِ بن الفَاخِرِ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ مِنْ حُفَّاظ الحَدِيْث، سَمِعْتُ جَمَاعَةً يَقُوْلُوْنَ:
كَانَ يَحفظ (الصَّحِيْحَيْنِ)، وَكَانُوا يُفَضِّلُونه عَلَى الحَافِظ أَبِي مُوْسَى فِي الحِفْظِ. (20/574)
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: الحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ، وَالشَّيْخ مُوَفَّق الدِّيْنِ.

قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: أَخرج إِلَيَّ شَيْخنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَنْبَلِيّ بِأَصْبَهَانَ محضراً فِي أَبِي الخَيْرِ، وَفِيْهِ خطُّ إِسْمَاعِيْل بن مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل، وَأَبِي نَصْرٍ الغَازِي، وَمُحَمَّد بن أَبِي نَصْرٍ اللَّفْتُوَانِيّ، وَكُوتَاه عَلَيْهِ، وَكلهُم شَهِدُوا أَنَّهُ لاَ يُحْتَجّ بِنقله، وَلاَ يُقبل قَوْلُه، وَلاَ يُوثَقُ بِهِ فِي ديَانتِهِ وَسُوء سِيرَتِه.
وَقَرَأْتُ بِخَطِّ عُبَيْد اللهِ بن مُحَمَّدٍ الخُجَنْدِيّ سُؤَالاً سَأَلُه الحَافِظَ أَبَا مُوْسَى عَنْ إِجَازَات البَغْدَادِيِّيْنَ لِمَسْعُوْد الثَّقَفِيّ، وَهُم الخَطِيْب، وَابْن المُهْتَدِي بِاللهِ، وَابْن المَأْمُوْن، وَتَمَامُ العَشْرَة، الَّذِيْنَ نَقلهُم عَبْد الرَّحِيْمِ بن مُوْسَى، وَأَحَال عَلَى مَوَاضِع طُلبت، فَلَمْ تُوجد، وَتَكلّم النَّاس فِي ذَلِكَ، وَسَأَلَهُ أَيْضاً عَنْ إِجَازَات ابْن هَاجَرٍ، فَكَتَبَ مَا نصُّه:
اغْترت الأَغرَارُ بِهَذِهِ الإِجَازَات، وَضيَّعُوا أَوقَاتَهُم فِي القِرَاءةِ بِهَا، وَبتسويف المدعِي لَهَا بِإِظهَارهَا إِلَى أَنْ تحقّق بُطلاَنُهَا بَعْد طول المُدَّة، وَالرُّجُوْعُ إِلَى الحَقِّ أَوْلَى، فَمَنْ قَرَأَ عَلَى الرَّئِيْس مَسْعُوْدٍ بِإِجَازَةِ هَؤُلاَءِ فَقَدْ ضلَّ سَعيُهُ، وَخَابَ أَملُهُ، وَقَدْ أَشْهَدَ الرَّئِيْسُ عَلَى نَفْسِهِ بِبُطلاَنِ بَعْضِهَا.
قَالَ الضِّيَاء: سَمِعْتُ الإِمَامَ عَبْدَ اللهِ الجُبَّائِيَّ يَقُوْلُ:
كَانَ أَبُو الخَيْرِ يَحفظُ (صَحِيْحَ البُخَارِيِّ) وَيَقُوْلُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقرَأَ المتن حَتَّى أَقرَأَ لَهُ الإِسْنَاد، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقرَأَ الإِسْنَاد حَتَّى أَقرَأَ المتن. (20/575)
وَقَرَأْت بِخَطِّ الشَّيْخ الضِّيَاء: سَمِعْتُ الإِمَام مُحَمَّد بن أَبِي سَعِيْدٍ بِأَصْبَهَانَ يَقُوْلُ:
أَرْسَل إِلَيَّ وَلد الحَافِظ أَبِي العَلاَءِ مِنْ هَمَذَان يَسْأَلنِي عَنْ أَبِي الخَيْرِ بن مُوْسَى: مَا صَحَّ عِنْدَك فِيْهِ؟
فَأَرْسَلت إِلَيْهِ: عِنْدِي دَرْجٌ فِيْهِ جَرْحُه، وَدَرْجٌ فِيْهِ تَعديلُه، وَالتَّعدِيلُ - وَاللهُ أَعْلَمُ - أَقْرَبُ.
ثُمَّ قَالَ: لأَنَّه تَكَلَّمَ فِيْهِ الحَافِظُ أَبُو مُوْسَى مِنْ أَجْل إِجَازَاتِ مَسْعُوْدٍ الثَّقَفِيِّ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

357 - الحَاجِّيُّ أَبُو مَسْعُوْدٍ عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ عَلِيِّ بنِ حَمْدٍ


الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظُ، العَدْل، أَبُو مَسْعُوْدٍ عَبْدُ الرَّحِيْمِ ابنُ أَبِي الوَفَاءِ عَلِيِّ بنِ حَمْدِ بنِ عِيْسَى الأَصْبَهَانِيُّ، الحَاجِّيُّ، سِبْطُ الشَّيْخ غَانِم البَرْجِيّ.
سَمِعَ مِنْ: جدّه غَانِم، وَأَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ، وَعَبْد الغَفَّارِ بن مُحَمَّدٍ الشِّيْرَوِيّ - ارْتَحَلَ إِلَيْهِ - وَأَبِي القَاسِمِ بنِ الحُصَيْنِ، وَأَبِي العِزِّ بن كَادِشٍ، وَعِدَّة.
وَعَنْهُ: السَّمْعَانِيّ، وَابْن عَسَاكِرَ، وَعَبْد القَادِرِ الرُّهَاوِيّ، وَطَائِفَة. وَبِالإِجَازَة: ابْن اللَّتِّيِّ، وَكَرِيْمَة الزُّبَيْرِيَّة.
وَعَاشَ: بِضْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: شَابّ كيس متودد، حَسَن السِّيْرَةِ، لَهُ أُنسه بِالحَدِيْثِ، وَهُوَ أَحَد الشُّهُود المُعدَّلين.
قُلْتُ: سَمِعَ مِنْهُ ابْن عَسَاكِرَ (المُعْجَم الكَبِيْر) لِلطَّبَرَانِيِّ.
تُوُفِّيَ: فِي الثَّانِي وَالعِشْرِيْنَ مِنْ شَوَّال، سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (20/576)

358 - أَبُو رَشِيْدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَصْبَهَانِيُّ


الشَّيْخُ الكَبِيْرُ، المُعَمَّرُ، عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أَبُو رَشِيْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، مِنْ بَقَايَا أَصْحَاب الرَّئِيْس الثَّقَفِيّ، وَأَحْمَد بن أَشْتَةَ.
عَاشَ: نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
تُوُفِّيَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
أَجَازَ: لابْنِ اللَّتِّيّ، وَكَرِيْمَة.
وَسَمِعَ مِنْهُ أَحَادِيْث: ابْنُ نَظيف مُحَمَّد بن مَحْمُوْدٍ الوَاعِظ الهَمَذَانِيّ، وَمُحَمَّد بن أَبِي سَعِيْدٍ الأَدِيْب الأَصْبَهَانِيّ، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُقْرِئ، وَأَخُوْهُ؛ أَحْمَد، وَمُحَمَّد بن أَبِي الحَسَنِ القَصَّار، وَالحُسَيْن بن الحَسَنِ الكَوْسَج الأَصْبَهَانِيون. (20/577)

359 - البَرَوِيُّ أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ


مُفْتِي الشَّافِعِيَّةِ، أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَعْدٍ الفَقِيْهُ الخُرَاسَانِيُّ، الوَاعِظُ، صَاحِبُ (التَّعْلِيقَةِ) فِي الخِلاَفِ.
وَهُوَ أَكْبَرُ أَصْحَابِ ابْنِ يَحْيَى.
أَلَّفَ جَدَلاً مَشْهُوْراً، وَاشْتَغَلُوا بِهِ.
قَدِمَ بَغْدَادَ، وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ كَثِيْراً، فَمَاتَ بَعْدَ أَشهُرٍ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَلَهُ خَمْسُوْنَ سَنَةً.
وَقَدْ درَّسَ بِالبَهَائِيَّةِ، وَكَانَ أَحَدَ الأَذكيَاءِ. (20/578)

360 - الجِبْرِيْلِيُّ أَبُو أَحْمَدَ أَسَعْدُ بنُ بلدركَ بنِ أَبِي اللِّقَاءِ


الشَّيْخُ، المُعَمَّرُ، أَبُو أَحْمَدَ أَسَعْدُ بنُ بلدرك بنِ أَبِي اللِّقَاءِ الجِبْرِيْلِيُّ، البَوَّابُ.
وُلِدَ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
سَمِعَ - وَهُوَ كَبِيْر - مِنْ: أَبِي الخَطَّابِ بن الجَرَّاحِ، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ العَلاَّفِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الأَخْضَرِ، وَالشَّيْخ المُوَفَّق، وَالبَهَاء عَبْد الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدُ بنُ المَنِّيِّ، وَآخَرُوْنَ.
تُوُفِّيَ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. (20/579)


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق