365
اسد الغابة فى معرفة الصحابة ( ابن الاثير )
قال ابن إسحاق فلما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة ما يكرهون ثم قال أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم قال لقد رفعوا في الجنة على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبد الله ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا فقيل لي مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ثم مضى قال ابن إسحاق وحدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أم عيسى عن أم جعفر بنت جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء بنت عميس أنها قالت لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم فقال رسول الله ائتيني ببني جعفر فأتيته بهم فشمهم ودمعت عيناه فقلت يا رسول الله بأبي وأمي ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء قال نعم أصيبوا هذا اليوم فقمت أصيح وأجمع النساء ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تغفلوا آل جعفر فإنهم قد شغلوا قال ابن إسحاق حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لما أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أتاه نعي جعفر دخل على امرأته أسماء بنت عميس فعزاها فيه ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول واعماه فقال رسول الله على مثل جعفر فلتبك البواكي ودخله من ذلك هم شديد حتى أتاه جبريل فأخبره أن الله قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة وقال عبد الله بن جعفر كنت إذا سألت عليا شيئا فمنعني وقلت له بحق جعفر إلا أعطاني وقال كان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين
(1/423)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق