إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

1307 أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )


1307

أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )

وكانت نهابا تلافيتها بكري على المهر في الأجرع وإيقاظي القوم أن يرقدوا إذا هجع القوم لم أهجع فقال رسول الله اذهبوا فاقطعوا عني لسانه فأعطوه حتى رضي وقيل أتمها له مائة وكان شاعرا محسنا وشجاعا ومشهورا قال عبد الملك بن مروان أشجع الناس في شعره عباس بن مرداس حيث يقول أقاتل في الكتيبة لا أبالي أفيها كان حتفي أم سواها وكان العباس بن مرداس ممن حرم الخمر في الجاهلية فإنه قيل له ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد في قوتك وجراءتك قال لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيهها لا والله لا يدخل جوفي شيء يحول بيني وبين عقلي أبدا وكان ممن حرمها أيضا في الجاهلية أبو بكر الصديق وعثمان بن مظعون وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وفيه نظر وقيس بن عاصم وحرمها قبل هؤلاء عبد المطلب بن هاشم وعبد الله بن جدعان ويقال أول من حرمها على نفسه في الجاهلية عامر بن الظرب العدواني وقيل بل عفيف بن معديكرب العبدي وكان عباس بن مرداس ينزل بالبادية بناحية البصرة وقيل إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي حدثني كنانة بن العباس بن مرداس عن أبيه العباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة وأكثر الدعاء فأجابه الله عز وجل أني قد فعلت وغفرت لأمتك إلا ظلم بعضهم بعضا فأعاد فقال يا رب إنك قادر أن تغفر للظالم وتثيب المظلوم خيرا من مظلمته فلم يكن تلك العشية إلا إذا فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة فعاد يدعو لأمته فلم يلبث النبي أن تبسم فقال بعض أصحابه بأبي أنت وأمي تبسمت في ساعة لم تكن تضحك
(3/168)


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

________________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق