إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

1377 أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )


1377

أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )

لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ يقذف الربدا أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي يا أرشد الله من غاز وقد رشدا ثم أتى عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فودعه ثم خرج القوم حتى نزلوا معان فبلغهم أن هرقل نزل بمآب في مائة ألف من الروم ومائة ألف من المستعربة فأقاموا بمعان يومين وقالوا نبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخبره بكثرة عدونا فإما أن يمدنا وإما أن يأمرنا أمرا فشجعهم عبد الله بن رواحة فساروا وهم ثلاثة آلاف حتى لحقوا جموع الروم بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف ثم انحاز المسلمون إلى مؤتة وروى عبد السلام بن النعمان بن بشير أن جعفر بن أبي طالب حين قتل دعا الناس عبد الله ابن رواحة وهو في جانب العسكر فتقدم فقاتل وقال يخاطب نفسه يا نفس إلا تقتلي تموتي هذا حياض الموت قد صليت وما تمنيت فقد لقيت إن تفعلي فعلهما هديت وإن تأخرت فقد شفيت يعني زيدا وجعفرا ثم قال يا نفس إلى أي شيء تتوقين إلى فلانة امرأته فهي طالق وإلى فلان وفلان غلمان له فهم أحرار وإلى معجف حائط له فهو لله ولرسوله ثم قال يا نفس مالك تكرهين الجنه أقسم بالله لتنزلنه طائعة أو لتكرهنه فطالما قد كنت مطمئنه هل أنت إلا نطفة في شنه قد أجلب الناس وشدوا الرنه
(3/240)


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

________________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق