1298
أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب وأرسل معه معاذ بن جبل وأبا الدرداء ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين وأقام عبادة بحمص وأقام أبو الدرداء بدمشق ومضى معاذ إلى فلسطين ثم صار عبادة بعد إلى فلسطين وكان معاوية خالفه في شيء أنكره عبادة فأغلظ له معاوية في القول فقال عبادة لا أساكنك بأرض واحدة أبدا ورحل إلى المدينة فقال عمر ما أقدمك فأخبره فقال ارجع إلى مكانك فقبح الله أرضا لست فيها أنت ولا أمثالك وكتب إلى معاوية لا إمرة لك عليه روى عنه أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وفضالة بن عبيد والمقدام بن عمرو بن معديكرب وأبو أمامة الباهلي ورفاعة بن رافع وأوس بن عبد الله الثقفي وشرحبيل بن حسنة وكلهم صحابي وروى عنه جماعة من التابعين قال الأوزاعي أول من ولى قضاء فلسطين عبادة بن الصامت أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر الخطيب الكشمهني وولده أبو البديع محمود والقاضي أبو سليمان ابن داود بن محمد بن الحسن بن خالد الموصلي أخبرنا أبو منصور محمد بن علي بن محمود المروزي حدثنا جدي أبو غانم أحمل بن علي بن الحسين الكراعي أخبرنا أبو العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن البصري قال قرىء علي الحارث بن أبي أسامة حدثنا عبد الوهاب هو ابن عطاء أخبرنا سعيد عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعت الصنعاني عن عبادة بن الصامت وكان عقبيا بدريا أحد نقباء الأنصار بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا يخاف في الله لومة لائم فقام في الشام خطيبا فقال يأيها الناس إنكم قد أحدثتم بيوعا لا أدري ما هي ألا إن الفضة بالفضة وزنا بوزن تبرها وعينها والذهب بالذهب وزنا بوزن تبره وعينه ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يدا بيد والفضة أكثرها ولا يصلح نسيئة ألا وإن الحنطة بالحنطة مديا بمدي والشعير بالشعير مديا بمدي ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير والشعير أكثرهما يدا بيد ولا يصلح نسيئة والتمر بالتمر مديا بمدي والملح بالملح مديا بمدي فمن زاد أو ازداد فقد أربى وتوفي عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة وقيل بالبيت المقدس وهو ابن اثنتين وسبيعن
(3/159)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق