1287
أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )
لنصلي في بني حارثة فقال عباد بن بشر بن قيظي وذكره رواه يعقوب الزهري عن إبراهيم بن جعفر ولم يسم عبادا ورواه يعقوب بن إبراهيم ابن سعد عن شريك عن أبي بكر بن صخير عن إبراهيم بن عباد الأنصاري عن أبيه وكان إمام بني حارثة على عهد النبي قال بينما هو يصلي إذ سمع إلا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حول نحو الكعبة فاستداروا قلت هذا كلام أبي نعيم ولم يقطع فيه بشيء وأما ابن منده فإنه قطع بأنهما اثنان أحدهما هذا والثاني عباد بن بشر بن وقش الذي يأتي ذكره ولا يبعد أن يكونا اسمين فإنه قد جعل في نسب هذا بشر بن قيظي وليس في نسب الذي يأتي ذكره قيظي حتى يقال قد نسب إلى جده ثم جعل هذا من بني حارثة وبنو حارثة ليسوا من بني عبد الأشهل فإن حارثة هو ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس ويجتمعان في الحارث بن الخزرج وإنما في بني حارثة عرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن جشم ابن حارثة فيكون هذا ابن عمه ومن بني حارثة مربع بن قيظي بن عمرو عم عرابة فيكون هذا ابن أخيه أيضا وقد ذكر أبو عمر عباد بن قيظي الأنصاري الحارثي وقال هو أخو عبد الله وعقبة ابني قيظي وهذا يؤيد أنهما اثنان والله أعلم ب د ع عباد بن بشر بن وقش ابن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي يكنى أبا بشر وقيل أبو الربيع أسلم بالمدينة على يد مصعب بن عمير قبل إسلام سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وكان ممن قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وكان الذين قتلوه عبادا ومحمد بن مسلمة وأبا عبس ابن جبر وأبا نائلة وغيرهم وقال في ذلك شعرا وكان من فضلاء الصحابة قالت عائشة ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وأسيد ابن حضير وعباد بن بشر
(3/148)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق