1180
أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )
وكان في لسانه عجمة شديدة وروى زيد ابن أسلم عن أبيه قال خرجت مع عمر حتى دخل على صهيب حائطا له بالعالية فلما رآه صهيب قال يناس يناس فقال عمر ماله لا أباله يدعو بالناس فقلت إنما يدعو غلاما له اسمه يحنس وإنما قال ذلك لعقدة في لسانه فقال له عمر ما يحنس فيك شيء أعيبه يا صهيب إلا ثلاث خصال لولاهن ما قدمت عليك أحدا أراك تنتسب عربيا ولسانك أعجمي وتكتني بأبي يحيى اسم نبي وتبذر مالك فقال أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في حقه وأما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأبي يحيى فلن أتركها وأما انتمائي إلى العرب فإن الروم سبتني صغيرا فأخذت لسانهم وأنا رجل من النمر بن قاسط ولو انفلقت عني روثة لانتميت إليها وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه محبا لصهيب حسن الظن فيه حتى إنه لما ضرب أوصي أن يصلي عليه صهيب وأن يصلي بجماعة المسلمين ثلاثا حتى يتفق أهل الشورى على من يستخلف وتوفي صهيب بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في شوال وقيل سنة تسع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وقيل ابن سبعين سنة ودفن بالمدينة وكان أحمر شديد الحمرة ليس بالطويل ولا بالقصير وهو إلى القصر أقرب كثير شعر الرأس أخرجه الثلاثة ع ب س صهيب بن النعمان غير منسوب أورده الطبراني وابن إشكاب وغير واحد في الصحابة أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الكوشيدي أبو غالب والقراني ونوشروان قالوا أخبرنا ابن ريذة ح قال أبو موسى وأخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم قالا أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا الحسن بن علي المعمري حدثنا أيوب بن محمد الوزان أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني حدثنا قيس بن الربيع حدثنا منصور عن هلال بن يساف عن صهيب
(3/41)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق