2208
أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )
قيس ابن سعد بن عبادة من النبي بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير قال الأنصاري مما يلي من أموره قال وحدثنا أبو عيسى حدثنا أبو موسى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت منصور بن زاذان يحدث عن سيمون بن أبي شبيب عن قيس بن سعد بن عبادة أن أباه دفعه إلى النبي يخدمه قال فمر بي النبي وقد صليت فضربني برجله وقال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت بلى قال لا حول ولا قوة إلا بالله قال ابن شهاب كان قيس بن سعد يحمل راية الأنصار مع النبي قيل إنه كان في سرية فيها أبو بكر وعمر فكان يستدين ويطعم الناس فقال أبو بكر وعمر إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه فمشيا في الناس فلما سمع سعد قام خلف النبي فقال من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب يبخلان علي ابني قال ابن شهاب كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال لهم ذوو رأي العرب ومكيدتهم معاوية وعمرو بن العاص وقيس بن سعد والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن بديل بن ورقاء فكان قيس وابن بديل مع علي وكان المغيرة معتزلا في الطائف وكان عمرو مع معاوية وقال قيس لولا أني سمعت رسول الله يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة وأما جوده فله فيه أخبار كثيرة لا نطول بذكرها ثم إنه صحب عليا لما بويع له بالخلافة وشهد معه حروبه واستعمله علي على مصر فكايده معاوية فلم يظفر منه بشيء فكايد عليا وأظهر أن قيسا قد صار معه يطلب بدم عثمان
(4/451)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق