إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

408 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية: رابعاً:مناقشة شعائر النصارى وطقوسهم: 2-الاعتراف وصكوك الغفران:



408


موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية:

رابعاً:مناقشة شعائر النصارى وطقوسهم:

2-الاعتراف وصكوك الغفران:

الاعتراف في النصرانية يعني أن يأتي المذنب ويعترف بخطاياه وذنوبه أمام القس أو الكاهن في الكنيسة ثم يمسحه هذا الكاهن فتغفر ذنوبه ()، وقد استخدمت الكنيسة في أوروبا الغفران من الذنوب وسيلة من وسائل التشجيع على الحروب الصليبية ضد المسلمين سواء كان ذلك في المشرق أو في الأندلس ()، ومن علماء عصر الحروب الصليبية الذين ناقشوا هذه القضية إذ وضح أنه لابد للمذنب ليغفر له من كفارة وتلك الكفارة بحسب ما يظهر لقساوستهم ويرونه موافقاً لغرضهم، فتارة يوجبون على المذنب خدمة الكنيسة وتارة لا يدخلها بل يقف عندها متذللاً، وتارة يوجبون عليه مالاً لملكهم، أو لهم ولكنائسهم ()، ثم ضرب القرطبي أمثلة على بعض الذنوب وما شرعه قساوستهم لغفرانها منكراً عليهم أن يجعلوا أنفسهم مشرعين وينزلوا أنفسهم منزلة رب العالمين في التشريع والغفران، على الرغم من أن كثيراً من هذه الذنوب له حكم في التوراة التي يؤمنون بها ()ووضح القرافي أن قسس النصارى أنزلوا أنفسهم منزلة الله سبحانه وتعالى في غفران الذنوب، وهم بهذا الابتداع الذي هو من عند أنفسهم يبعثون العصاة على المجاهرة ويشيعون الفاحشة وينشرون الفضيحة في الذراري والأعقاب وأي مقسدة أعظم من هذه () ثم ذكر القرافي مشاهدته لذلك وآثاره في المدن الصليبية النصرانية كعكا وغيرها من سائر مدن النصارى ()وبين الجعفري أن هذه البدعة لدى النصارى وسيلة للتحكم في حال المذنب وماله لصالح أكابرهم، ثم أبرز خطرها على الشخص وعلى المجتمع بإشاعة الفاحشة ونشر الفضيحة، مختتماً ذلك بالإشارة إلى أن هذه البدعة لا أصل لها في شريعة أو نص عليهما موسى، لكنها مختلفة من جهلة مشايخ النصارى ().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق