29
موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار
الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين
المبحث الثاني:ظهور جنكيز خان على مسرح الأحداث:
ثانيا:اختيار تيموجين خانا على المغول:
ب ـ صراع التحالفات:
اقتضت مصلحة "جنكيز خان" أن يتحالف مع طوغرل خان وذلك للقضاء على التتار أعداء الاثنين، فنجح الاثنان في حربهما مع التتار وقضيا عليهم ولا سيما قبيلة المركيت، وجانب من قبائل النايمان والمعروف أن النايمان أضعفهم ما وقع من نزاع بين ملكهم "تايانك خان" وأخيه "بويوروف" الذي تعرض لهجوم جنكيز خان وطغرل وساعد على ذلك ما وقع من أحداث في منغوليا في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، أثارتها سياسة الحكومة الصينية فضلاً عن عوامل محلية، إذ انتهجت أسرة كين في الصين الشمالية، السياسة التي درجت عليها أسرات صينية عديدة وهي سياسة الإيقاع بين القبائل، وبين الزعماء وحرص ملك الصين الشمالية على أن يتخذ من الكرايت والمغول حلفاء له، وفي سنة 1194م تقرر مصير الحرب لصالح الحلفاء، وعلى سبيل المكافأة حظي ملك الكرايت بلقب "وانج"، وظفر ابنه بترقية في سلك الجيش، بأن صار "سنجون"، وحاز جنكيز خان أيضاً لقباً من ألقاب التشريف، غير أنه لم يضارع في الرفعة الألقاب الأخرى، على أن القبائل التي أحست بالتهديد من جانب جنكيز خان، ألفت حلفاً، دخل فيه، قبائل جاسيرات والمركيت والتايجيون والقنقرات والتتار، ومن ملوكهم "توكتا" ملك المركيت وجاموكا ملك الجاسيرات، واتفق هؤلاء الحلفاء على أن يختاروا جاموكا كروخان إمبراطور على القبائل التركية المغولية وذلك سنة 1201م، ولم يلبث الجيش الذي حشده جاموكا أن انهزم وتبدد سنة 1201 ـ 1202م، غير أن جاموكا نجح فيما بعد في اكتساب ثقة سنجون ووالده طوغرل خان، وفي تحولهما عن حليفهما السابق جنكيز خان .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق