27
موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار
الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين
المبحث الثاني:ظهور جنكيز خان على مسرح الأحداث:
ثانيا:اختيار تيموجين خانا على المغول:
1 ـ حروب جنكيز خان وبداية توحيد القبائل تحت زعامته:
حرص جنكيز خان على أن يوزع بين أنصاره الموالين له الوظائف الأساسية الحربية والمدنية، فجعل من أقرب الناس إليه، وأشهرهم في الرماية حرساً خاصاً له، وخص آخرين بأمر توفير المؤن والسقاية وإعداد العربات، والتماس المراعي، والإشراف على الخدام، ورياضة الخيل، ونقل الأوامر الملكية والمحافظة على النظام عند انعقاد مجلس أعيان القبيلة (قوريلتاي) ولم ينس أمور بورتشو وجيلمي، فمن المأثور عن جنكيز خان أنه قال: إنني لا أنسى أنكما كنتما رفيقي حينما لم يكن لي رفاق، ولذا جعلت لكما الرياسة على جميع هؤلاء، ثم وجه الخطاب إلى رعاياه، إنكم جميعاً تخليتم عن جاموكا، وحرصتم على الانحياز إلى جانبي، فأنتم جميعاً يا أصدقائي القدامي، خير رفاق لي في المستقبل ، وقام جنيكز خان بإرسال الرسل إلى رؤساء القبائل القوية المجاورة، يخبرهم بأنه قد نُصَّب أميراً على القبائل التي قبلت به وكان أول من راسلهم طوغرل خان صديق والده بالأُخُوة و((جاموكا)) صديقه بالأخوة كان جواب الأول الموافقة والتأييد، وجواب الثاني الاستهزاء والغضب، حسداً لجنكيز خان وغيرة منه بعد أن أصبح جنكيز خان أميراً، وزادت قوته، أخذ خصومه ينصبون له العداء حسداً له، فلم ينتقل "جنكيز خان" إلا بأسلوب القتال، فعندما ينتقل بعشيرته من مراعيها الصيفية إلى مراعيها الشتوية يتخذ تشكيل القتال، فيقسم قوته إلى أقسام أربعة: المقدمة، المجنبة، والمؤخرة، وفي وسطهم تسير الماشية وعربات العائلات .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق