إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

26 موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين المبحث الثاني:ظهور جنكيز خان على مسرح الأحداث: ثانيا:اختيار تيموجين خانا على المغول:



26


موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار

الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين

المبحث الثاني:ظهور جنكيز خان على مسرح الأحداث:

ثانيا:اختيار تيموجين خانا على المغول:

اجتمع الأمراء الأربعة وتشاوروا بينهم، واستقر أمرهم باعتبارهم يمثلون أقدم الأسرات الملكية، وأعرقهم نسباً، على أن يختاروا تيموجين خانا على المغول، والمعروف أن تيموجين ينتمي إلى هذه الأسرة، غير أنه لم يكن له من الحقوق في ولاية الحكم، ما يفوق حقوق التاي الذي كان ابن قوتولا، آخر حاقان للمغول. ومع ذلك فإن ما كان من ولاء وإخلاص بين تيموجين وبين هؤلاء الأمراء تمثل فيما جرت به الرواية من أنهم خاطبوه: لقد قررنا بأن ننادي بك خانا، وسوف نكون في المقدمة عند خوض المعارك ضد عدد لا حصر له من الأعداء، فما نسبيه من النساء الجميلات، والفتيات الحسناوات، وما يقع في أيدينا في الجياد الأصيلة، سوف نبذله لك، وما نحصل عليه من الصيد، سوف نجعله لك فإذا حدث أن عصينا أوامرك أثناء الحرب أو برمنا بك أثناء السلم، فلتفرق بيننا وبين زوجاتنا وتنتزع منا متاعنا، ولتهجرنا ولتجعلنا منبوذين، وقد التزموا هذا القرار، واختاروا تيموجين خانا وأطلقوا عليه اسم جنكيز خان، والواقع إن ما حدث من اختيار جنكيز خان ليتولى الحكم، وهو الانتخاب الذي اشترك فيه التان ابن قوتولة، والأمراء الذين يمثلون الأسر الملكية السابقة ولم يكن غرض منه سوى وقف ما حدث من تشتت العشائر، والقبائل المغولية وإعادة السيادة إلى أسرة قيات، وترقب الفرصة المواتية للانتقام من التتار ، فاختار أقاربه وبنو عمومته، لما لمسوه فيه من أنه زعيم في الحرب والصيد، وما اشتهر به الخان الجديد من العبقرية في التنظيم والشدة في التزام النظام يعتبر من أهم صفاته ، وكانت الأخلاق القيادية بارزة في جنكيز خان، كالمكر، والدهاء وسعة الحيلة، والكرم والوفاء لأصدقائه المخلصين، وممارسة الشورى مع من حوله من القادة المعاونين.


يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق