25
موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار
الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين
المبحث الثاني:ظهور جنكيز خان على مسرح الأحداث:
أولا:نشأته وتربيته:
3 ـ زواج تيموجين وبذله يمين الولاء لزعيم الكرايت:
أنجز تيموجين من الأعمال، ما جعله يفكر بعدها في الزواج، ولا سيما أن أباه عقد له خطبة على بورتة ابنة زعيم القنقرات النازلين على نهر كيرولين، وزاد في فرح صهره وسروره ما أصبح عليه تيموجين من متانة البناء والقوة، ولم يلبث أن انتقل تيموجين وزوجته وسائر أفراد أسرته إلى منبع نهر كيرولين، وارتفع شأن تيموجين، بعد أن نجا من مؤامرات التايجوت وأضحى الرجل القوي أن تنشده سائر القبائل، فصار في مقدوره أن يشترك في الأحوال السياسية، بأن يكون من البارزين من رجال المغول الذين يتنازعون السيطرة على شرق منغوليا وما اشتهر به تيموجين من روح عملية، أثارت فيه الميل إلى السلطان، وحملته على أن يفكر في الإفادة من مركز قوي، بأن يعقد معاهدات واتفاقيات خارج قبيلته، وإذ أسهم أبوه يسوكاي في توطيد مركز زعيم الكرايت، حتى صار من أقوى ملوك الاستبس، حرص تيموجين على أن يسير على نهج أبيه، فتوجه إلى حيث ينزل طغرل على نهر تولا، وبذل له يمين الولاء بأن يكون من أتباعه وخاطبه:سبق أن توطدت أواصر المحبة بينك وبين أبي، فأنت الآن في مقام أبي وارتاح طغرل لهذه التبعية، ووعد بأن يساعده بأن يجتمع تحت زعامة تيموجين من جديد، سائر رجال العشيرة الذين هجروا منزله أثناء حداثة سنه والواقع أن أحوال تيموجين أخذت تستقر، وذاع أمره، وسعى الناس من القابئل المختلفة لكسب صداقته، فصار جيلمي، الذي تقدم به أبوه لأن يكون خادماً له، من أخلص الرفاق، شأنه في ذلك شأن بورتشو، وبفضل نصائح طغرل ملك الكرايت، والذي دان له تيموجين بالتبعية، إنحاز إليه زعيم مغولي آخر، اسمه جاموكا، رئيس قبيلة جاجيرات، فقام بهما من المحبة والود ما جعل منهما أخوين، غير أن النزاع لم يلبث أن دب بينهما، فانفرط عقد التحالف، وانحاز إلي كل منهما جماعة من الموالين له، وإذ جرى التنبؤ بأن زعامة القوم سوف تؤول إلى تيموجين، ازداد انحياز القبائل والعشائر إلى جانبه، ومن الذين انحازوا إليه، أربعة أمراء من المغول يجري في عروقهم الدم الملكي بعد أن انفصلوا عن جاموكا .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق