24
موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار
الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين
المبحث الثاني:ظهور جنكيز خان على مسرح الأحداث:
أولا:نشأته وتربيته:
2 ـ تيموجين يطارد اللصوص:
أصر تيموجين على أن يطارد اللصوص، حتى التقى بعد أربعة أيام بغلام تبدو عليه سمات النبل، اسمه بورتشو، أحس بالميل والعاطفة نحو تيموجين، فاشترك معه في البحث عن الأفراس، حتى عثرا عليها فساقاها بعد أن أظهرت براعة تيموجين في مراماة أعدائه وإجبارهم على أن يتخلوا عن اللحاق به، وكان من أثر هذه المغامرة أن توطدت الصلة بين تيموجين وبورتشو، وكانت بداية طيبة لأمجاد بورتشو المقبلة ونستطيع أن نستخلص من هذه الأفعال ما كان لتيموجين من الطباع والصفات، فما يبهرنا فعلاً، ما كان له من شخصية بلغت من القوة أنها فرضت نفسها على كل من تلتقي به، فمنذ هذه اللحظة انجذب إليه بورتشو، وربط مصيره بمصير تيموجين، وسوف نلحظ ما يشبه ذلك، حينما إنحازت إلى تيموجين القبائل الواحدة بعد الأخرى، وقد جذبتها مواهبه في القيادة وإحساسه بالعدالة وإخلاصه لأصداقه واعترافه بما يؤدي له من خدمات، أضحت محبته لأصدقائه الأوئل مضرب الأمثال، ومن طباع سكان الخيام، المحبة الشديدة للأصدقاء التي لا يضارعها إلا الكراهية البالغة للخصوم . ومن الدروس والعبر:
إن الزعماء يمرون بظروف قاسية تظهر حقيقة معدنهم ويتعلمون من أحداث الزمان ويتربون على تحمل المشاق، ومن أهم صفات قادة الأمم والشعوب والدول، الشجاعة والإقدام وأجادت المهارات اللازمة، مع شخصية كارزمية متفوقة على من حولها، مع الترفع عن المصالح الذاتية من أجل الصالح العام، ولا يخلو الزعيم من أخلاق يأسر بها الأتباع مع طموح كبير وإصرار لتحقيق الهدف.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق