2262
أسد الغابة في معرفة الصحابة ( ابن الأثير )
الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدي قيل إنه أدرك النبي وهو قاضي البصرة استقضاه عمر بن الخطاب عليها روى له محمد بن سيرين أحكاما وأخبارا روى الشعبي أن كعب بن سور كان جالسا عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة فقالت ما رأيت قط رجلا أفضل من زوجي إنه ليبيت ليله قائما ويظل نهاره صائما في اليوم الحار ما يفطر فاستغفر لها عمر وأثنى عليها وقال مثلك أثنى بالخير وقاله فاستحيت المرأة وقامت راجعة فقال كعب بن سور يا أمير المؤمنين هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك تستعديك قال أكذلك أرادت قال نعم قال ردوا علي المرأة فردت فقال لا بأس بالحق أن تقوليه إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك قالت أجل إني امرأة شابة وإني أبتغي ما يتبغي النساء فأرسل إلى زوجها فجاء فقال لكعب اقض بينهما فقال أمير المؤمنين أحق أن يقضى بينهما فقال عزمت عليك لتقضين بينهما فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم فقال إني أرى لها يوما من أربعة أيام كأن زوجها له أربع نسوة فإذا لم يكن له غيرها فإني أقضي له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن ولها يوم وليلة فقال له عمر والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر اذهب فأنت قاض على أهل البصرة وكتب إلى أبي موسى بذلك فقضى بين أهلها إلى أن قتل عمر ثم خلافة عثمان فلم يزل قاضيا عليها إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة خرج بين الصفين معه مصحف فنشره وجعل يناشد الناس في دمائهم وقيل بل دعاهم إلى حكم القرآن فأتاه سهم غرب فقتله قيل كان المصحف معه وبيده خطام الجمل فأتاه سهم فقتله وله في قتال الفرس أثر كبير أخرجه الثلاثة
(4/506)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق