إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

413 موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين" الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية: رابعاً:مناقشة شعائر النصارى وطقوسهم: 7-تعظيم النصارى للصور والتماثيل:


413

موسوعة الحروب الصليبية (4)الحملات الصليبية "الأيوبيون بعد صلاح الدين"

الفصل الثالث "عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب

المبحث الرابع:الجدل الثقافي بين المسلمين والنصارى في عهد الحروب الصليبية:

رابعاً:مناقشة شعائر النصارى وطقوسهم:

7-تعظيم النصارى للصور والتماثيل:

 من الشعائر الوثنية التي انتقلت إلى النصرانية عبادة الصور والتماثيل وتبجيلها حتى امتلأت كنائسهم وأديرتهم بتماثيل للمسيح ولأمه وللقديسين وغيرهم وقد وضح ابن تيمية أن اتخاذ الصور والتماثيل مما أحدثه النصارى، فلم يرد ذلك عن أحد من الأنبياء ().
وليس في التوراة ما يستند عليه النصارى في اتخاذهم هذه الصور والتماثيل وعبادتها، بل إن فيها النهي الصريح عن ذلك ومنه ما جاء في سفر التثنية : لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً صورة مما في السماء من فوق، وما في الأرض من أسفل، وما في الماء من تحت الأرض لا تسجد لهن ولا تعبدهن لأني أنا الرب إلهك غيور ()وقد كانت هذه الشعيرة لدى النصارى محدودة النطاق، ثم ما لبثت أن نمت تدريجياً وانتشرت انتشاراً واسعاً ثم أصبحت من ضمن الشعائر النصرانية وذلك عن طريق إقرارها في مجامعهم، خاصة في المجتمع النيقاوي الثاني نسبة إلى المدينة التي عقد فيها وهي – نيقية – عام 787م حيث أصدر قراراً أيد فيه تعظيم صور المسيح وأمه والقديسيين واتخاذها ليس فقط في الكنائس بل وفي البيوت ()، ولا شك في خطورة اتخاذ الصور والتماثيل وتعظيمها على عقيدة التوحيد، إذ كانت السبب الأول لإنحراف البشرية من التوحيد إلى الشرك، ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: "وقالوا لا تذرُن ءالهتكم ولا تذرن وداً ولا سُواعاً ولا يغوُثَ ويعوق ونسرا"(نوح، آية: 23). قال أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت () وقد كان من ضمن الشعائر الوثنية النصرانية التي ناقشها العلماء المسلمون في عصر الحروب الصليبية هذه الشعيرة، قال القرافي: وأكثر النصارى يسجد للتصاوير في الكنائس وهو من كفرهم القبيح، وأي فرق بين عبادة الأصنام والسجود للتصاوير ()، ثم وضح أن ذلك لو كان مشروعاً في النصرانية لسجد التلاميذ للمسيح في حال حياته والنصارى بتعظيمهم لهذه الصور والتماثيل مخالفون لتعاليم المسيح ومخالفون لكتبهم حيث ليس فيها ما يدل على مشروعية ذلك ()، وأشار الجعفري إلى أنه لا تكاد تخلو كنيسة من كنائسهم من الصور والتماثيل متسائلاً عن مستند النصارى في ذلك وما هو في الحقيقة إلا العناد وعبادة الأنداد، إذ الأناجيل ليس فيها ما يدل على مشروعية ذلك، بل إن التوراة تكفر عابد الصور والمسيح مصرح بأنه لم يأت التوراة بل جاء لإكمالها ().


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق