إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

36 موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين المبحث الثاني:ظهور جنكيز خان على مسرح الأحداث: خامساً:مقومات المشروع المغولي في عهد جنكيز خان: 1 ـ شخصية جنكيز خان:


36

موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار

الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين

المبحث الثاني:ظهور جنكيز خان على مسرح الأحداث:

خامساً:مقومات المشروع المغولي في عهد جنكيز خان:

1 ـ شخصية جنكيز خان:

كانت شخصية جنكيز خان قيادية من الطراز الأول سمحة له بالتغلب العسكري على كل من وقف في وجهه من دول العالم وشعوبه في القرن الميلادي الثالث عشر، وقد أقام من نفسه حاكماً على نصف العالم المعروف في ذلك الزمن، وأثار لدى البشر خوفاً رهيباً استمر قائماً في أعماق النفوس أجيالاً عديدة، كان اسمه تيموجين، أي الرجل الفولاذي، ويعرفه التاريخ باسم جنكيز خان وكان هذا القائد المغولي نابغة في:

ـ التنظيم وبناء الجيش.
ـ الاستراتيجية.
ـ التكتيك.
ـ التخطيط.
ـ معرفة الرجال.
ـ اختيار الأعوان.
ـ اكتشاف نقاط الضعف لدى الآخرين وتسخيرها لصالحه وهذه المميزات كلها هامة للعسكريين والمدنيين على سواء، والعاقل من يسعى إلى المعرفة مهما يكن مصدرها، لأن المعرفة قوة، ولأنها نبراس يبدد ظلام الجهل والارتجال ، ويهدي إلى معرفة الحقائق وأسرار التاريخ، وقيام الدول، وتوسع الحضارات.

كان هذا الزعيم المغولي طويل القوام، متين البنية، قوي البدن أصلع الرأس باستثناء بعض الشعر الرمادي اللون، وعيناه كعيني الهر وكان لا يتكلم غير المغولية بالإضافة إلى عبارات صينية وفي حياته الخاصة، كما في حياته العامة، فإنه نادراً ما كان يتطرف في تصرفاته، الخاصة ولذلك احتفظ بنشاطه العقلي والبدني، حتى النهاية، ويذكر الباحثون بأنه لم ينغمس قط في التطرف الجنسي وكانت المتع المفضلة لدى جنكيز خان لعبة البولو ورحلات الصيد، وكان في كليهما مبدعاً ولم يكن غريباً عن ملذات الخمرة، ويشترك في هذه المتعة مع جميع بني قومه، ولكن على عكس ابنه وخليفته أوغوداي، فإنه لم يسمح للشراب بأن يكون متسلطاً عليه وكان يعبر عن رأيه في هذه العادة بقوله: إذا المرء لم يستطع الامتناع عن الخمرة، فليكتف بالشرب ثلاث مرات في الشهر وإن هو فعل اكثر من ذلك فإنه يرتكب جريمة بحق نفسه، وإذا شرب مرتين في الشهر فلذلك افضل، وإذا شرب مرة واحدة في الشهر فلذلك اعظم فضلاً، وإذا لم يشرب المرء خمراً بالمرة فذلك يكون عملاً عظيماً يستحق الثناء والتقدير .


يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق