218
اسد الغابة فى معرفة الصحابة ( ابن الاثير )
قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبسة عينا ينظر ما فعلت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أدرى ما استثنى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم وقال إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال لا إلا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وذكر الحديث باب الباء والشين ب د ع بشر بن البراء بن معرور الأنصاري الخزرجي من بني سلمة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه شهد بشر العقبة وبدرا وأحدا ومات بخيبر حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة من الأكلة التي أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة قيل إنه لم يبرح من مكانه الذي أكل فيه حتى مات وقيل بل لزمه وجعه ذلك سنة ثم مات وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين واقد بن عبد الله التميمي حليف بني عدي وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء كذا ذكره ابن إسحاق ووافقه صالح بن كيسان وإبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه وروى معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني ساعدة من سيدكم قالوا الجد بن قيس وهذا ليس بشيء لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسود على كل قبيلة رجلا منها ويجعله عليهم وكذلك فعل في النقباء ليلة العقبة لامتناع طباعهم أن يسودهم غيرهم والجد من بني سلمة وليس من بني ساعدة وإنما كان سيد بني ساعدة سعد بن عبادة وهو لم يمت في حياة
(1/274)
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق