إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

20 موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين المبحث الأول:الجذور التاريخية للمغول: ثامناً:أحوال العالم الإسلامي قبيل الغزو المغولي. 4 ـ انتشار الموبقات في العالم الإسلامي:


20

موسوعة الحروب الصليبية (5)المغول (التتار )بين الانتشار والإنكسار

الفصل الأول:المشروع المغولي وغزوهم لبلاد المسلمين

المبحث الأول:الجذور التاريخية للمغول:

ثامناً:أحوال العالم الإسلامي قبيل الغزو المغولي.

4 ـ انتشار الموبقات في العالم الإسلامي:

قال تعالى: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً" ـ الإسراء ، آية 16 ـ ومن الموبقات التي انتشرت في العالم الإسلامي في ذلك العهد:

ب ـ الجواري والنساء:

عن أبي سعيد الخضري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ".

لقد انتشر الرقيق في المجتمع، فقد كان موجوداً في كل مكان، في القصور والأكواخ والمصانع والمزارع، وكان منهم الزنجي الأفريقي والحبشي والتركي والصقلي ومنهم الصيني، والخرساني والأرمني، والبربري، فكان المجتمع الإسلامي في تلك الفترة يجمع كل الأجناس وقلد المسلمون الشعوب الأخرى فشاركوهم في تجارة الرقيق وخرجوا بها عن حدودها الشرعية، فبنوا لها في كل مدينة كبيرة سوقاً خاصة يقوم على مراقبتها موظف يسمى "قيم الرقيق" .

وقد انتشر الخصيان في المجتمع الإسلامي انتشاراً سريعاً مع أن الإسلام حرم الخصاء تحريماً قاطعاً، فكان العبيد يخصون خارج حدود الدولة الإسلامية ثم يجلبون ويباعون في أسواق الرقيق في بغداد، وغيرها من المدن الإسلامية، وكان عدد الجواري والإماء في البيوت والقصور أكثر من الخصيان والرجال الأرقاء، وكان كثير من الرجال يفضلونهن على الحرائر اللواتي كانوا يتزوجون بهن وهم لا يعرفونهن، بخلاف الجواري اللائى كن معروضات لهم في الأسواق وبيوت النخاسين، فكانوا يختارونهن على حسب وقوعهن في نفوسهم ومن أجل ذلك كان يندر تزوجهم بأكثر من واحدة من الحرائر، فقد كفاهم اتخاذ الإماء هذا التعدد، فأقبلوا عليه إقبالاً كبيراً متخذين من الخلفاء والأمراء وقدوة لهم، بل كانت أمهات عدد من الخلفاء أمهات أولاد ، خاصة التركيات، والروميات، وكن يتدخلن في شئون الحكم ، وكان الناس يغدون ويروحون إلى سوق الرقيق، ودور النخاسين يتفرجون على الوافدات الجديدات من الجواري الحسان وكثيراً ما كانوا يحملون معهم الهدايا للجواري، وللنخاسين، وكان هذا يكلفهم كثيراً من الأموال وكانت الجواري يظهرن حبهن الشديد لهؤلاء الزوار وكلفهن بهم، وحزنهن لفراقهم أو لتأخرهم في الزيارة، وربما زودت الواحدة منهن من تظهر له الحب بخصلة من شعرها أو قطعة من ثيابها ، وكان النخاسون في سبيل الحصول على المال والهدايا ـ يتغافلون عن سفاهة بعض الزوار الذين كانت تمت أيديهم للعبث بأجسادهن خاصة إذا كُن راضيات عن ذلك .


يتبع


يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق